رووداو ديجيتال
وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في زيارة عمل بناء على دعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية كان في استقبال المقداد والوفد المرافق له في مطار جدة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.
ويرافق المقداد في زيارته معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي ويزن الحكيم من مكتب الوزير.
من جانبها ذكرت وكالة الانباء السعودية أن الهدف من الزيارة هو عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
وتأتي زيارة المقداد قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدّة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأربعاء أن نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل المقداد "لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة".
ويزور المقداد السعودية في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفق واس.
وإثر اندلاع النزاع في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
وقدمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018.
ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.
وبرز ذلك بشكل خاص في هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم الشهر الماضي، قال الأسد إنّ "السياسة السعودية أخذت منحى مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات وهي لم تكن في صدد التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم أي فصائل في سوريا".
ويأتي التقارب السوري-السعودي في وقت تتغير فيه الخريطة السياسية في المنطقة، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي-الايراني من جهة، وانفتاح تركيا أيضاً تجاه دمشق من جهة ثانية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً