رووداو ديجيتال
المئات من السجناء الذين تعرضوا للتعذيب في عهد بشار الأسد نُقلوا إلى المستشفيات بسبب الضرب الذي تعرضوا له وإصاباتهم.
من بين هؤلاء، محمد سلمو حسين، 43 عاماً، الذي ذاق ألم وتعذيب سجن صيدنايا.
لا يعرف ذووه سبب اعتقاله منذ أن كان يبلغ 19 عاماً وحتى الآن، كما لم يعد قادراً على الكلام وفقد القدرة على تحريك أطرافه.
أحمد حسين، ابن أخيه، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "محمد مرهق جداً وفاقد للذاكرة، ولا يرد عند التحدث معه، كما أنه يشعر بالخوف من الناس حوله".
تبحث عن ابنها المفقود منذ 14 عاماً
هناك العشرات من القصص المماثلة، مثل قصة امرأة لم تترك سجناً أو مستشفى إلا وزارته مع سقوط الأسد، بحثاً عن ابنها السجين، لكنها في النهاية تعبر عن يأسها وهي تذرف الدموع.
والدة علاء رمضان قالت لشبكة رووداو الإعلامية: "لم أجده. مفقود منذ 14 عاماً. لم يفعل شيئاً، ولم يشارك في تظاهرة ولا في أي نشاط. أخذوه. لم أترك مكاناً إلا وزرته بحثاً عنه. أبحث عنه حتى الآن".
أكثر من 100 سجين يتلقون العلاج
في مستشفى المواساة وحده، هناك أكثر من 100 سجين مصاب. بعضهم التقوا بذويهم بعد تلقيهم العلاج، لكن ما زال البعض الآخر غير معروف الهوية أو المكان الذي جاؤوا منه، وذلك بسبب تدهور حالتهم النفسية.
نادين متي، رئيسة فريق الإسعاف في المستشفى، أوضحت لشبكة رووداو الإعلامية أن "الوضع كان متعباً للغاية بالنسبة للمعتقلين، لكننا رغبنا في أن نشعرهم بالأمان ووقوفنا إلى جانبهم وتقديم العلاج لهم، كل حسب حالته".
بحسب قوات الأمن التابعة لهيئة تحرير الشام، ما زالت هناك سجون سرية لم يتمكنوا من الوصول إليها، ويسعون لتحديد أماكنها.
المستشفيات امتلأت بالسجناء الذين تعرضوا للضرب والتعذيب من قبل جيش وقوات الأسد، وكلما بحث المرء ودقق، يسمع قصصاً بقيت طي الكتمان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً