رووداو ديجيتال
كشف المفوض السياسي لحركة الضباط العلويين الأحرار، عيسى إبراهيم، أن الحكومة السورية في دمشق تتلقى دعماً في السر من تركيا وإسرائيل وأميركا، مشيراً إلى أن حل مسألة قوات سوريا الديمقراطية يعتبر جزءاً من حل القضية السورية العامة.
وقال إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (11 آب 2023)، إن الحركة "بدأت بمواقف لبعض الضباط العلويين وغيرهم، عند بدء الانتفاضة المحقة للسوريين بمواجهة مافيا متنوعة، استولت على السلطة وعبرها استولت على الدولة".
وأوضح أن ذلك الموقف "كان يرى أن حل المسألة الحالية يبدأ من خلال تحقيق إصلاح ممتد، يحفظ كرامة الجميع، السلطة والناس، بيد أن موقف رأس النظام بإسراعه إعلان الحرب على السوريين ساهم إلى حد كبير في بلورة أول نشاط للحركة كأعضاء متفرقين إلى مجتمعين، واعتمدت الحركة لاحقاً على التنظيم العنقودي عبر نظام الخلايا، وهنالك قيادة للحركة متمثلة بلواء لا أستطيع ذكر اسمه، ومتحدث باسم الحركة".
عيسى إبراهيم، أضاف أن هنالك "مجموعة من الضباط انكشف أمرهم وقتلوا في مكاتبهم، وتم نعيهم على أساس أنهم قتلوا من قبل جماعات إرهابية مسلحة، بل أن بعضهم تم تبني قتلهم من قبل جماعات متطرفة، علماً أن النظام هو من قام بقتل هؤلاء الأعضاء".
وتابع: "كان هنالك تداع في عمل الحركة، بدأ من محاولة الظهور ثم بدأ نوع من التنامي داخل الحركة بضرورة حدوث انشقاق مع تسارع الأحداث"، مبيناً أنهم كشفوا بأن هنالك "تنسيقاً أمنياً عالي المستوى بين النظام وتركيا"، وهو ما حال دون حدوث انشقاق.
وكشف أن دمشق "تتلقى دعماً من تركيا ومن الجانبين الإسرائيلي والأميركي"، مؤكداً عدم تلقي الحركة لأي دعم دولي.
وشدد على أن هنالك رغبة في "إظهار الصراع بأنه متمثل بنظام علوي مقابل ثورة سنية".
المفوض السياسي لحركة الضباط العلويين الاحرار، لفت إلى ضرورة عدم أدلجة الدولة السورية، وحل مسألة التنوع عبر اللامركزية والتعلم باللغة الخاصة لكل مكون وقومية وممارسة الطقوس لكل طائفة، معتبراً اللامركزية "أمراً مهماً" لتحقيق عملية تنمية الأطراف في الواقع السوري المحلي.
وأكد أن الحركة "ضد عملية التغيير الديمغرافي في عفرين وغيرها من المناطق"، واصفاً إياها بـ "جريمة حرب".
وأردف: "سنعمل على إعادة هذه الأمور إلى مسارها الصحيح في حال تغير النظام"، منوهاً إلى أن التغيير الديمغرافي طال المناطق الكوردية وغيرها من المناطق على يد دمشق وطهران وأنقرة عبر جماعات متطرفة.
وخلص إبراهيم إلى أن حل مسألة مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية هو جزء من حل القضية السورية العامة.
وانتشر أمس الخميس (10 آب)، مقطع فيديو للمتحدث باسم الحركة مصور في القرداحة حسب قولهم، يقول فيها أن قيادة الحركة "تعلن دعمها الكامل لحركة التحرر الوطني وانضمامها للمجلس العسكري السوري، متمسكين بالمشروع الوطني المعلن في انتقال سوريا إلى دولة القانون من خللا تأمين فترة الحكم الانتقالي، وتأمين بيئة آمنة وفق القرار 2254".
وتعرف "الضباط العلويين الأحرار" نفسها على أنها حركة تأسست في شهر شباط من العام 2018 وتضم نخبة من كبار الشخصيات العسكرية والأمنية، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم السوري.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً