رووداو ديجيتال
عاد 311 لاجئاً سورياً من لبنان إلى مناطقهم بريف دمشق، وفق ما أفادت به الوكالة الرسمية "سانا".
وقالت إن "عشرات الأسر المهجرة القاطنة في مخيمات اللجوء في لبنان عادت اليوم (11 تموز) عبر معبر الزمراني بريف دمشق إلى مناطقهم وقراهم الآمنة والمحررة من الإرهاب".
وبلغ عدد القادمين من لبنان عبر معبر الزمراني في منطقة القلمون 311 لاجئاً سورياً، حيث قامت الجهات المعنية بـ "تسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم بشكل ميسر من قبل لجنة مشكلة لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وإيصالهم إلى مناطقهم عبر حافلات قامت بتأمينها"، وفق سانا.
وذكر نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود، أوضح أنه "تم تجهيز حافلات لنقلهم، وذلك بعد إنجاز كل الإجراءات اللازمة لتسوية أوضاعهم بوجود ضابطة مختصة من دائرة الهجرة والجوازات في المركز بدأت على الفور بتسوية أوضاع العائدين لتسهيل اندماجهم في حياتهم اليومية وممارسة أعمالهم الاعتيادية بعد غيابهم القسري بفعل الإرهاب لعدة سنوات عن مناطقهم وأراضيهم".
ودعا المحمود جميع اللاجئين السوريين المنحدرين من محافظة ريف دمشق بـ "العودة السريعة إلى مناطقهم وديارهم بعد عودة الأمن والاستقرار إليها".
وأشارت الوكالة السورية الرسمية إلى أن عودة اللاجئين "مستمرة"، مستدركاً "لكن بوتائر غير منتظمة حالياً".
وبيّنت أن الفترة المقبلة "ستشهد عودة دفعات جديدة وبأعداد أكبر".
ويقول لبنان البالغ عدد سكانه أكثر من أربعة ملايين نسمة، إنه يستضيف نحو مليوني سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.
وتقول السلطات إن ملف اللاجئين عبء يتجاوز قدرتها على التعامل معه، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي ينوء تحتها البلد منذ سنوات.
وكثّفت السلطات خلال الأسابيع الماضية إغلاق متاجر مخالفة لسوريين وإخلاء منازل وتجمّعات لاجئين مقيمين بشكل "غير قانوني". واستأنف لبنان منتصف أيار بعد توقّف لنحو عام ونصف العام، إعادة اللاجئين إلى بلادهم في إطار ما يصفه بـ"العودة الطوعية". لكن منظمات حقوقية والأمم المتحدة تحذّر من تعريض اللاجئين للخطر في حال إجبارهم على العودة الى بلادهم التي تشهد حرباً وأزمة عميقة منذ العام 2011.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً