مقتل عنصر في قوات الحكومة السورية بقصف تركي شمال حلب

10-12-2022
الكلمات الدالة قسد الشهباء تركيا
A+ A-
رووداو ديجيتال 

قتل عنصر من قوات الحكومة السورية بقصف مدفعي تركي على قرية ضمن مناطق الشهباء شمال محافظة حلب، في وقت قتل عنصر في فصيل معارض موالٍ لتركيا بقصف مدفعي لقسد شمال الرقة. 
 
العنصر التابع للحكومة السورية، قضى منتصف اليوم السبت (10 كانون الأول 2022)، بقصف مدفعي تركي على قرية سموقية في مناطق الشهباء. 
 
وأسفرت الهجمات التركية على المنطقة منذ بداية العام 2022، إلى مقتل أكثر من 50 عسكرياً من قوات الحكومة السورية. 
 
وفي السياق، أدى قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى مقتل عنصر متأثراً بجراحه في إحد مستشفيات تركيا، وهو تابع لفصيل "أحرار الشرقية" الموالي لتركيا، في قرية الزاهد على طريق M4 شمال محافظة الرقة. 
 
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت أن الغارات التركية الأخيرة، فاقمت الأزمة الانسانية في مناطق شمال وشمال شرق سوريا (روجآفا)، وأثّرت على الكورد والعرب والمجتمعات الأخرى فيها. 
 
بدوره ذكر نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووت، آدم كوغل أن "الهجمات التركية على المناطق المأهولة بالسكان والبنية التحتية الحيوية في شمال وشمال شرق سوريا تُعرّض الحقوق الأساسية للمدنيين لمزيد من الخطر". 
 
وأضاف أن السوريين يعانون "أصلاً من كارثة إنسانية، وأزمة نزوح متنامية، واقتصاد متردّ. قد تفاقم الضربات العسكرية التركية الوضع الذي لا يطاق أصلا بالنسبة للكورد، والعرب، والمجتمعات الأخرى". 
 
عمال إغاثة دوليون وسكان محليون أفادوا للمنظمة بأن "الضربات تسببت في نزوح العائلات، وانقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي، ونقص الوقود، وأجبرت منظمات الإغاثة على تعليق بعض الأنشطة مؤقتا، كما عطّلت المدارس والعمل". 
 
من جانبه حذر "منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال شرق سوريا"، الهيئة التنسيقية الرئيسية للمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة، في بيان صدر في 25 تشرين الثاني من "الضرر الذي قد يلحقه استهداف البنية التحتية للطاقة بالبيئة وموارد المياه التي تشهد أزمة مياه حاليا في المنطقة".
 
المنتدى صرح بأن "ما لا يقل عن 10 مدنيين قتلوا في الضربات الجوية التركية، بينهم صحفي قُتل أثناء إجراء مقابلة مع سكان مدينة ديريك". 
 
ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة عطّلت الخدمات الأساسية في شمال شرق سوريا. 
 
وبيّنت أن هجوماً قرب محطة الكهرباء السويدية في منطقة ديريك في 23 تشرين الثاني أدى إلى انقطاع كبير في الكهرباء والإنترنت في مدينة ديريك وقضاءي ديريك والحسكة.
 
كما أدى استهداف منشآت النفط والغاز إلى تفاقم النقص الحاد في الوقود، الذي كان يشكّل أصلا أزمة في شمال شرق سوريا، ما سبب معاناة للمدنيين في العثور على وقود للطهي والتدفئة في الشتاء.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق

الرئاسة السورية: التصريحات التي تدعو للفيدرالية تتعارض مع مضامين الاتفاق مع قسد

أكدت الرئاسة السورية أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة "قسد" يمثّل "خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل"، لكنها في الوقت ذاته حذرت من أن "التصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية، تُرسّخ واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضامين الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".