رووداو ديجيتال
أعرب عضو مجلس الشعب في النظام السوري السابق، محمد فواز، عن أمله في أن تتخلى قوات سوريا الديمقراطية عن السلاح، وأن تجري "مفاوضات مباشرة وجدية وحقيقية مع قيادة الثورة" بهدف حقن الدماء.
وتمنى محمد فواز، خلال مشاركته في نشرة الساعة 2:00 لرووداو، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، "وقف إراقة الدماء على جميع الجغرافيا السورية، وأن يتم التفاهم السياسي، لأنه الحل الأفضل".
وأضاف: "يكفينا حرباً، يكفينا قتلاً، يكفينا إراقة الدماء. نحن جميعاً سوريون على هذه الجغرافيا. يجب أن نلتفت إلى ما تفعله إسرائيل الآن في الجولان. لقد دخلت القنيطرة وجبل الشيخ ودمرت جميع القواعد العسكرية الاستراتيجية"، مؤكداً أن هذه القواعد هي "مقدرات الدولة السورية، وليست مقدرات قسد أو هيئة تحرير الشام أو أي مواطن سوري بعينه".
"عصابات تقوم بتصفية الشخصيات"
بشأن الأوضاع في اللاذقية، أشار محمد فواز إلى أنها "هادئة، ولكن يشوبها شيء من الريبة"، موضحاً أن "بعض العصابات التي كانت منتمية إلى الأسد تقوم بتصفية شخصيات معينة في إطار ثارات شخصية".
وبيّن أن "هذه العصابات تقلق الناس، وهناك بعض إطلاقات النار. بطبيعة الحال، أي غياب للدولة يولد انفلاتاً أمنياً. كما أن هناك سرقات وأموراً أخرى لا يقبلها أي مواطن شريف في هذا البلد". ومع ذلك، أوضح أن "الأجهزة الأمنية الموجودة حالياً تعمل على قمع هذه الظواهر قدر المستطاع".
"حلب تعيش فترة هدوء"
وحول الأوضاع في حلب، أكد محمد فواز أن "بيانات قيادة الثورة تؤكد لجميع المواطنين أنه لا خوف على الأقليات، وسنطوي صفحة الماضي"، مشيراً إلى وجود "عقوبات مشددة على كل من يعود إلى الخلف بذاكرته أو بأفكاره أو باتهاماته".
وأوضح أن الناس في حلب وغيرها من المحافظات "تعيش حالياً فترة من الهدوء والاطمئنان، باستثناء بعض المنغصات، مثل قلة المحروقات والمواد التموينية والإغاثية".
ودعا محمد فواز "الدول التي ساعدت قيادة الثورة في إنجازها إلى مد يد العون للمواطنين".
"صعوبات في المحروقات والتموين"
وأشار محمد فواز إلى التحديات التي يواجهها السوريون بسبب نقص المحروقات والتموين، قائلاً: "أنا موجود حالياً في اللاذقية، وأرغب في العودة إلى حلب، إلى بلدتي نبل والزهراء، لكن لا توجد محروقات لتشغيل سياراتنا".
وأضاف: "الأمور التموينية ضعيفة جداً، وكذلك الوقود والتنقلات. هناك عدد كبير من النازحين من حلب يرغبون في العودة، لكن لا توجد آليات تساعدهم على ذلك".
وأكد وجود "شح كبير في مادة البنزين وزيت الغاز المستخدمين للنقل"، موضحاً أن "سعر لتر البنزين في السوق الحرة تجاوز 100 ألف ليرة سورية".
وتابع قائلاً: "كمواطن، أحتاج إلى 50 لتراً من البنزين للعودة إلى بلدتي، لكنني لا أستطيع تحمل تكاليف ذلك. لذا يجب تنسيق هذا الأمر مع الدول الداعمة ومع قيادة الثورة".
وفيما يتعلق بتصوراته حول الحكومة المقبلة، استبعد محمد فواز أن "ينخرط محمد الجولاني في الحكومة كرئيس لها"، مشيراً إلى "تعيين رياض حجاب كرئيس حكومة مؤقتة، مع استمرار التشاور مع مكونات المجتمع السياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وشدد على "الحاجة الماسة إلى تشكيل حكومة تتولى أعمالها فوراً، وتوقف التصرفات الشاذة من بعض الأفراد والمجموعات الموجودة في سوريا حالياً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً