رووداو ديجيتال
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "دون شروم مسبقة" يعني لقاء "من دون نتائج"، قائلاً إن اللقاء لا يمكن أن يتم "تحت شروط أردوغان".
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء (9 آب 2023)، إن اللقاء "دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نشرب المرطبات مثلاً".
وأضاف في مقابلة مع سكاي نيوز، أن هدف بلاده هو "الانسحاب (التركي) من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان".
الأسد رأى أن "الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة".
في 29 أيار، استبعد المتحدث باسم الرئاسة التركية حينها، إبراهيم قالن، الذي تولى رئاسة جهاز المخابرات خلفاً لهاكان فيدان، عقد لقاء قريب بين الرئيس التركي الذي حظي بولاية رئاسية جديدة رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إبراهيم قالن أنه "يجب أن نرى خطط سوريا، ونعمل على خطة لإعادة مليون أو مليون ونصف المليون سوري"، مشيراً إلى أن "هناك ثلاث قضايا مهمة لتركيا في سوريا، وهي محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين السلطة والمعارضة".
فيما يتعلق بالمعارضة التي يعترف بها، قال الرئيس السوري، إنها "المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً، المصنعة محلياً يعني أن تمتلك قاعدة شعبية، وبرنامجاً وطنياً، ووعياً وطنياً".
بشأن اللاجئين، لفت إلى أنه "خلال السنوات الماضية عاد إلى سورية أقل من نصف مليون بقليل ولم يسجن أي شخص من بينهم"، مستطرداً أن سبب توقف هذه العودة هو "واقع الأحوال المعيشية".
الرئيس السوري تساءل: "كيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أكد في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية في حزيران الماضي، أن هجرة السوريين إلى العراق مستمرة، محذراً من أن "تدهور الأوضاع في سوريا سيؤثر على العراق".
وقال ان "اللاجئين مستمرون بالتوافد، والوضع لايزال سيئاً"، مبيناً أن "الوضع السيء في سوريا سيدفع إلى قدوم لاجئين من دول أخرى أيضاً، لأنه يؤثر من الناحية الأمنية، كما يؤثر على الوضع الاقتصادي في بلدان مثل لبنان".
حول توقعاته من الجانب العربي بعد التقارب الأخير بين الدول العربية وسوريا وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، قال الرئيس السوري: "لا أستطيع أن أتوقع، أستطيع أن آمل، نأمل بأن نتمكن من بناء مؤسسات".
ورأى أن "مشكلة العرب أنهم لم يبنوا العلاقات على مؤسسات؛ لذلك لم يبنوا مؤسسات، وإذا تحدثنا عن العلاقات الثنائية فهي ضعيفة لهذا السبب والعلاقة الجماعية عبر الجامعة العربية، لأن الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً