رووداو ديجيتال
وجّه رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، انتقادات حادة لضباط الفرقة الرابعة ورئيس الأمن العسكري، متهماً إياهم بتوريط المدنيين في تحرك "غبي" قد يؤدي إلى القضاء "على ما تبقى من الطائفة" العلوية.
في منشور مطول على فيسبوك، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، وصف مخلوف ما حدث في مناطق الساحل السوري، قائلاً: "مشاهد مرعبة ومجازر مروعة وذلٌّ ممنهج، ومقاطع مصورة يفتخرون بها"، متهماً المسلحين بـ "سرقة" الكثير من الأعضاء البشرية من الجثث المُلقاة في الشوارع.
فيما يتعلق بعدد الضحايا، قال مخلوف، إن "عوائل بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها، حتى وصل العدد إلى ما يقارب 6,000 شهيد وأكثر من 13,000 جريح".
ووجّه مخلوف اتهاماً صريحاً لبعض المسؤولين العسكريين، متسائلاً: "ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة دلّا (في إشارة إلى غياث دلّا، رئيس أركان الفرقة الرابعة)، مع رئيس الأمن العسكري، ومع بعض المدنيين حولكم؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جداً؟!".
كما استنكر استغلال المدنيين وإقحامهم في النزاع، متسائلًا: "لماذا ورَّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغليتم حاجتهم للمال، كونهم فقدوا وظائفهم المدنية والعسكرية، وأوهمتموهم أنكم سيطرتم على المنطقة وتحتاجونهم لحراستها؟! أنتم قبضتم الأموال، ودفعتم أهلنا دماءً وذلّاً وجوعاً…".
وأشار إلى أن القوات النظامية كانت تمتلك الإمكانيات اللازمة لحماية المناطق في كانون الأول الماضي، لكنها انسحبت بشكل مفاجئ، مخاطباً قادة النظام السابق بقوله: "كان لديكم جيش جرّار كامل العدة والعتاد، من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وفرق كثيرة تُعد بعشرات الآلاف، مع الطائرات والدبابات والذخائر، وتركتموها كلها وهربتم! فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطناً خسرتموه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محرَّكين من قبل درويش؟!".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المناطق الساحلية السورية، ذات الغالبية العلوية، توترًا واشتباكات مستمرة منذ أيام.
بدأت هذه الاشتباكات في ريف مدينة جبلة، "عقب محاولة اعتقال أحد الأشخاص، حيث تصدى مدنيون لعناصر الدورية، قبل أن يتدخل مسلحون ويطلقوا النار على العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل أحدهم"، وفق أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان لشبكة رووداو الإعلامية.
كما أفاد المرصد بأن "1018 شخصاً قُتلوا، بينهم 745 مدنياً جرى تصفيتهم خلال العملية الأمنية" في مناطق الساحل.
"دماؤهم في رقبتكم جميعاً"
انتقد مخلوف الرئيس السابق، مشيراً إلى مسؤوليته عن تدهور الأوضاع في البلاد.
ووجّه سؤاله لبشار الأسد قائلًا: "ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقًا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير؟!".
وأضاف: "أتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا، دماؤهم في رقبتكم جميعاً".
وجّه مخلوف كذلك نداء إلى أبناء الطائفة العلوية، مذكّراً بتحذير سابق: "يا أهلنا في الساحل، أقسم بالله العلي العظيم أني حذَّرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل. يا أهلنا وفلذات أكبادنا، نحن فداؤكم، ودماؤنا ترخص لكم. نشعر بمعاناتكم وألمكم وفقدانكم لأحبائكم بأبشع طرق القتل. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا لوقف هذه المجازر بأي طريقة كانت".
تحركات لإيجاد "حلول جذرية"
في ختام منشوره، أكد مخلوف عزمه على اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار هذه الأحداث، قائلًا: "نحن نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق، وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات".
تحركات لإيجاد "حلول جذرية"
في ختام منشوره، أكد مخلوف عزمه على اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار هذه الأحداث، قائلًا: "نحن نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق، وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً