رووداو ديجيتال
أعلن المجلس الوطني الانتقالي السوري أن "قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور" في سوريا، مؤكداً الالتزام بـ "بناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز".
المجلس أصدر بيانه رقم (1) صباح اليوم الأحد (8 كانون الأول 2024)، أعلن فيه سقوط نظام بشار الأسد الذي "فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".
وأكد المجلس التزامه بـ "بناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز".
وتعهد المجلس بـ "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها"، و"حماية كافة المواطنين وممتلكاتهم، بغض النظر عن انتماءاتهم".
كما أكد سعيه لـ "تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة".
وكانت إدارة العمليات العسكرية التي تشرف عليها هيئة تحرير الشام قد أعلنت إسقاط نظام بشار الأسد، معلنة "مدينة دمشق حرة".
إثر ذلك، خرج المواطنون في دمشق ومناطق أخرى للاحتفال بسقوط النظام محطمين تماثيل لبشار الأسد ووالده الرئيس السابق حافظ الأسد.
ودعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الذي يشرف على إدارة العمليات العسكرية، مقاتليه بعد دخولهم العاصمة، إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكداً أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى "تسليمها رسمياً".
وكان رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي قد أعلن استعداده لـ "التعاون" مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي إجراءات "تسليم" للسلطة، مع إعلان فصائل المعارضة البدء بدخول العاصمة.
أدناه نص بيان المجلس الوطني الانتقالي السوري:
"يا أبناء سوريا الأحرار،
بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة.
إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.
ونتعهد أمام الله وأمام الشعب بما يلي:
1. الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
2. حماية كافة المواطنين وممتلكاتهم، بغض النظر عن انتماءاتهم.
3. العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
4. السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
5. محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.
ندعو جميع أبناء الشعب السوري إلى الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة التاريخية، ونؤكد أن سوريا الجديدة لن تكون حكراً على أحد، بل هي وطن للجميع.
عاشت سوريا حرة أبية،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المجلس الوطني الانتقالي
دمشق، في 2024/12/8"
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً