رووداو ديجيتال
أفتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يرافقه نظيره السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين (8 نيسان 2024)، مبنى جديداً للقسم القنصلي بسفارة إيران في دمشق، بعد أسبوع من قصف جوي نُسب إلى إسرائيل وأسفر عن تدمير مقرّ القنصلية المجاور لمبنى السفارة.
يقع المقر الجديد على بعد عشرات الأمتار من المقر القديم الذي سوّي أرضاً جراء القصف.
ووصل عبد اللهيان إلى مطار دمشق الدولي صباح الاثنين لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى سوريا في إطار جولة إقليمية بدأها الأحد في سلطنة عمان في سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من نيسان. وكانت طهران قد توعدت بالرد على الهجوم الذي تسبب في مقتل سبعة مستشارين من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
من بين الضحايا، اللواء محمّد رضا زاهدي قائد قوة القدس في سوريا ولبنان، وهو القائد العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بضربة جوية أميركية في بغداد في كانون الثاني 2020.
في مسقط، أكّد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، الأحد، أن "عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة".
وعلى وقع التوتر المتزايد، حذّر مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني من أن سفارات إسرائيل "لم تعد آمنة" بعد الضربة.
بالمقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش "استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة إيران".
شنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً