رووداو ديجيتال
ألقت مديرية أمن حمص إلقاء القبض على دريد أحمد عباس، أحد المتهمين بارتكاب مجزرة كفر شمس، في عملية أمنية تمت بمنطقة الحولة بمحافظة حمص.
تقع بلدة كفر شمس في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وكانت واحدة من أبرز البلدات التي شهدت انتفاضة شعبية واسعة ضد النظام السابق منذ بداية الأحداث في عام 2011.
وقد شهدت البلدة واحدة من أكثر المجازر دموية في 29 حزيران 2012، عندما فرضت قوات النظام حصاراً مشدداً عليها من جميع المحاور، تلاه قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون والدبابات، في حين حلق الطيران العمودي في سماء البلدة، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت تقارير حقوقية بأن بعض الضحايا قضوا متأثرين بجراحهم نتيجة نقص الموارد الطبية، بينما تعرض آخرون لعمليات تصفية ميدانية أثناء اعتقالهم من قبل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في ذلك الوقت.
بالتزامن مع هذه العملية، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن الأجهزة الأمنية أطلقت حملة أمنية مكثفة في مناطق حارم، سلقين وكفرتخاريم، استهدفت المطلوبين الذين لم يبادروا إلى تسوية أوضاعهم مع السلطات.
وأكدت المصادر أن الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد من المتهمين بارتكاب جرائم، وما تزال الملاحقات مستمرة في مختلف أنحاء البلاد، بهدف القبض على جميع المطلوبين للقضاء، خصوصاً المتورطين في جرائم قتل خلال السنوات الماضية.
ووفقاً لمصادر أمنية، فإن هذه الحملة تأتي في إطار جهود حكومية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتضييق الخناق على الجماعات التي لم تستجب لعمليات المصالحة والتسوية، والتي لا تزال تشكل تهديداً أمنياً في بعض المناطق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً