رووداو ديجيتال
أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد، مشيراً إلى أن اجتماعاً "إيجابياً" كان قد جمع قيادتي قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة خلال الشهر الماضي.
وأشار عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق الإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، إلى الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع انقسام" تهدد وحدة البلاد، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وقال عبدي إن "لقاء إيجابياً جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق"، مضيفاً: "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد."
الأحد الماضي، أفصح وزير الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة، محمد طه الأحمد، أن الحكومة المؤقتة تتحاور مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل "الجيش الوطني" للتوافق على شكل الإدارة الجديدة، "خاصة في المناطق المتنازع عليها."
وقال الأحمد لشبكة رووداو الإعلامية، إن ما يحدث بين قسد وفصائل "الجيش الوطني" هو "نتاج الحرب الطويلة التي مرت بها سوريا والظلم الذي مارسه النظام السوري سواء على الشعب العربي أو على الشعب الكوردي."
ونوّه إلى أن "كل جهة اليوم لديها تخوف من عدم أخذ حقها أو تسعى لتأمين حقوقها في الوقت الحالي كونها تمتلك العتاد والقوة العسكرية."
في موازاة الهجوم المباغت الذي شنّته هيئة تحرير الشام وفصائل عاملة معها في (27 تشرين الثاني 2024) على ريف حلب الغربي، وأتاح لها إطاحة نظام بشار الأسد، شنّت فصائل مسلحة تابعة لـ"الجيش الوطني" هجوماً ضدّ "قسد"، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج.
منذ ذلك الحين، تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج ومحور سد تشرين الواصل إلى كوباني، رغم هدنة معلنة توسطت فيها الولايات المتحدة.
بشأن موقف الإدارة الجديدة، قال الأحمد إنها تسعى "من خلال التحاور بين الطرفين أن يتم التوافق على شكل الإدارة الجديدة خاصة في المناطق المتنازع عليها بما يضمن وحدة الأراضي السورية والإدارة الواحدة لكامل الأراضي السورية، وبما يضمن أولاً وأخيراً حقوق جميع أطياف الشعب السوري."
وفي آخر حصيلة للاشتباكات المتواصلة بين فصائل "الجيش الوطني" وقسد في ريف منبج، سقط أكثر من 100 قتيل من الجانبين خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن عدد القتلى من الجانبين بلغ منذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد 101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل، و16 من قوات قسد والتشكيلات التابعة لها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً