الشرع يدعو "فلول النظام السابق" إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم

08-03-2025
أحمد الشرع أثناء إلقاء الكلمة
أحمد الشرع أثناء إلقاء الكلمة
الكلمات الدالة أحمد الشرع سوريا
A+ A-

رووداو ديجيتال 

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، "فلول النظام السابق" إلى المبادرة لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان". 


وفي كلمة حول الأحداث الأخيرة في الساحل، ألقاها الشرع مساء الجمعة (7 آذار 2025)، إن "بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها". 

وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن "سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها"، مشدداً على أنه "إذا مست محافظة سورية بشوكة تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها".

وقال الشرع في كلمته المرئية: "سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع"، معرباً عن ثقته بمستقبل البلاد بقوله: "لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".

وأشاد الرئيس السوري بأداء القوات المسلحة، قائلاً: "أبارك لقوى الجيش والأمن على التزامهم بحماية المدنيين وسرعتهم بالأداء".

وتعهد بملاحقة "فلول النظام الساقط ومن ارتكب منهم جرائم بحق الشعب"، مؤكداً أن من "يصرون على الاعتداء على الشعب" سيُقدمون إلى "محكمة عادلة".

ودعا الشرع "فلول النظام السابق" إلى "المبادرة بإلقاء السلاح"، مشدداً في الوقت نفسه على توجيهاته لقوى الأمن "بعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل".

وأضاف: "ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا"، مؤكداً: "سنحافظ على السلم الأهلي في سوريا".

وشدد الرئيس السوري على أن "أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم".

وأكد أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي"، مشدداً على عدم السماح بالمساس بالسلم الأهلي "على الإطلاق". 

الرئيس السوري، طالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بـ "الانصياع لأوامر القادة العسكريين"، داعياً إلى "إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة". 

ورأى أن "سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء". 

وشهدت محافظة اللاذقية اشتباكات غير مسبوقة منذ الإطاحةبنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي.
 
بحسب المرصد السوري، فقد سيطر المسلحون على مناطق عسكرية، لاسيما مطار اسطامو والقرداحة، وتحصنوا في مناطق وعرة في جبال اللاذقية، التي اتخذوها منطلقاً لعملياتهم.
 
ومع تصاعد الأحداث وانتشارها في عموم سوريا، أعلنت إدارة الأمن العام عن حظرٍ للتجوال في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.
 
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 134 مدنياً من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال عملية تمشيط واسعة في غرب سوريا.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "134 مدنياً علوياً، من بينهم 13 امرأة وخمسة أطفال على الأقلّ، أعدمتهم قوات الأمن في مناطق بانياس واللاذقية وجبلة"، مشيراً إلى أن "أفراداً من قوى الأمن، من بينهم أجانب، اقتحموا المنازل وأعدموا مدنيين بإجراءات موجزة، لاسيّما في مدينة بانياس".
 
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 229 شخصاً منذ اندلاع اشتباكات دامية الخميس".
 
تشكل المعارك مؤشراً على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في عموم سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق

الرئاسة السورية: التصريحات التي تدعو للفيدرالية تتعارض مع مضامين الاتفاق مع قسد

أكدت الرئاسة السورية أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة "قسد" يمثّل "خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل"، لكنها في الوقت ذاته حذرت من أن "التصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية، تُرسّخ واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضامين الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".