رووداو ديجيتال
أكد مروان رزق، أحد مشايخ الحراك الثوري في السويداء، على دعم السويداء لنظام اللامركزية الذي يضمن إدارة كل منطقة لشؤونها بالتنسيق مع المركز، مشدداً على أهمية الدولة المدنية والعلمانية القائمة على فصل السلطات ودولة القانون والمواطنة.
ونقل الشيخ مروان رزق، أحد مشايخ الحراك الثوري في السويداء، صورة مفعمة بالتفاؤل والأمل عن الوضع الحالي في سوريا، خلال مشاركته في نشرة الساعة 2 على شاشة رووداو التي يقدمها زانا كاياني.
وأشار إلى السعادة والفرحة في وجوه السوريين بعد التخلص من "غم الحدث"، على حد تعبيره. مؤكداً أن أبناء محافظة السويداء يعملون على توحيد الفصائل المسلحة في غرفة عمليات واحدة، لتكون مستقبلاً تحت سلطة الهيئة السياسية المتمثلة في إدارة المحافظة، سواء من خلال المحافظ، قائد الشرطة، أو الجيش.
اللامركزية كنموذج ناجح وفيما يتعلق بنظام الحكم، شدد على أن السويداء تفضل نموذج اللامركزية، موضحاً أن اللامركزية لا تعني الانفصال عن سوريا الأم، بل أن تحكم كل منطقة نفسها بالتعاون مع المركز.
وأشار إلى نجاح التجربة في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا والإمارات، مؤكداً أن هذا النموذج يمكن أن يقود سوريا إلى مستقبل أفضل، بعيداً عن التجارب التي جلبت الحروب والدمار، مثل الحكم الديني الذي وصفه بـ"المرفوض جملة وتفصيلاً".
الدعوة لدولة مدنية
وأضاف مروان رزق: "نفضل الدولة العلمانية والمدنية، دولة القانون والمواطنة، وفصل السلطات".
وأكد أن أبناء السويداء، الذين قارعوا الاستعمار الفرنسي والتركي وإبراهيم باشا، لديهم تاريخ طويل من النضال الوطني دون السعي للاستيلاء على السلطة، مستشهداً بسيرة سلطان باشا الأطرش الذي حرر البلاد وعاد للعمل في الأرض.
السلام في إطار دولي
وفي سياق الحديث عن العلاقات الإقليمية، أشار مروان رزق إلى أنه إذا تم الاتفاق على إقامة دولة سورية جديدة توافق عليها جميع الأطياف، ومدت يدها للسلام مع إسرائيل ضمن إطار دولي يراعي اتفاقيات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، "فلا مانع لدينا من السلام"، مؤكداً أن هذه القرارات يجب أن تخضع لتشريعات دولية.
الطائفة الدرزية جزء أصيل من المنطقة
أكد مروان رزق أن الطائفة الدرزية متماسكة وموزعة في سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل، مشدداً على استقلالية قرارها الداخلي وقوتها القائمة على اتحاد أبنائها ونخبها ومفكريها.
وأوضح أن الشعب السوري بمختلف طوائفه وأعراقه يمثل "موزاييكاً جميلاً" بعيداً عن تصنيفات الأكثرية والأقلية التي أوجدها المستعمر، مؤكداً أن كل السوريين إخوة وأحباء.
دعوة للتعاون وبناء الوطن
وختم مروان رزق حديثه بتوجيه دعوة للتعاون مع دمشق على أساس الشفافية، معرباً عن أمله في بناء وطن قوي ينهض على يد أبنائه، قائلاً: "السوريون أذهلوا العالم بإبداعاتهم، وسوريا هي مهد الحضارات، وقادرة على النهوض من جديد بحسن النية والعمل الجاد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً