ممثل "مسد" بالقاهرة لرووداو: لا تفاهمات واضحة في حلب ومخاوف الاحتكاك قائمة

04-12-2024
رووداو
الكلمات الدالة سوريا حلب قسد هيئة تحرير الشام
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" في مصر، علي عاصي، غياب أي اتفاق واضح بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام بشأن العمليات العسكرية "فجر الحرية".
 
عاصي استبعد خلال مشاركته في نشرة 7:00 مساء "روجآفا" على رووداو، التي يقدمها دلبخوين دارا، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، وجود "أي اتفاق بين الطرفين، ولكن ربما كان هناك شبه تفاهم لفتح ممر آمن لبعض الموجودين في الشهباء ليتمكنوا من الخروج باتجاه الطبقة والرقة".
 
في هذا السياق، أشار إلى عدم وجود "تفاهمات واضحة في مدينة حلب. القوات (الكوردية) تنتشر في الشيخ مقصود والأشرفية، لكن لم يحدث أي تفاهم أو اشتباك حتى هذه اللحظة".
 
لكنه لم يخف المخاوف القائمة بين جميع الأطراف، سواء بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام أو الفصائل الأخرى من احتكاك، قائلاً: إن "الميليشيات في النهاية غير منضبطة، لكن المنطق يقول صعوبة أن يحدث قتال بين الفصائل إذا كانت هناك أوامر واضحة بالتركيز على الإطاحة بالنظام والمليشيات الإيرانية وحزب الله".
 
ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في مصر حذر من إمكانية ممارسة "ضغوط خارجية" على الفصائل المنضوية في عملية "فجر الحرية"، لكن "حتى الآن، الأمور مستقرة، وهناك اتفاق بين الأطراف على تجنب الاقتتال الداخلي والتركيز على إسقاط النظام وتحرير المناطق من سيطرة المليشيات الإيرانية والعراقية".
 
تمكنت فصائل المعارضة، التي تشترك معها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب والمطار الدولي ومطارَيْ كويرس ومنغ العسكريين ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية، كما سيطرت بشكل كامل على محافظة إدلب، فيما أكدت أنها أحرزت تقدماً في محافظة حماة.
 
"من الجنون التحرك باتجاه شرق الفرات"
 
حول التحركات الميدانية، أوضح عاصي أن تحركات الفصائل "تتركز حالياً في غرب الفرات باتجاه حماة وريف إدلب الجنوبي"، مشيراً إلى أن "الثوار على أبواب حماة، ولا يوجد أي احتكاك بينهم داخل المناطق التي يسيطرون عليها. ومن الجنون التفكير في التحرك باتجاه شرق الفرات حالياً".
 
فيما يتعلق بتهجير الكورد، أعرب عن الأسف لحدوث "موجة تهجير جديدة، ربما الثانية أو الثالثة بالنسبة للكورد"، مشدداً على أن "الأوضاع مأساوية للغاية، خاصة للأطفال والنساء، الذين هم أصلاً من المهجرين".
 
واختتم عاصي حديثه بـ "مناشدة المؤسسات الدولية والإنسانية والعربية تقديم الدعم للنازحين في مناطق الشهباء والرقة وتل أبيض، حيث تظل الأوضاع المعيشية صعبة للغاية".
 
وأعرب عن الأمل في أن تستمر الأطراف المختلفة بـ "التركيز على وحدة الأراضي السورية ومحاربة النظام والإرهاب بدلاً من الانزلاق إلى صراعات داخلية".
 
نزحت آلاف العائلات الكوردية العفرينية الأصل من منطقة الشهباء في حلب إلى مدينة الطبقة، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على المنطقة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب