رووداو ديجيتال
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اجتماعاً عقد اليوم الأحد (4 تموز 2024)، جمع قياديين من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وضباطاً من المخابرات السورية، في مدينة دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقال المرصد نقلاً عن مصادره، إن "اجتماعاً عقد اليوم ضم قياديين من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بحضور ضباط ممثلين عن المخابرات العسكرية ومكتب أمن الفرقة الرابعة، في حارة العيادات الشاملة بحي الحميدية في مدينة دير الزور".
وأشار إلى أن المجتمعين ناقشوا "إعادة تشغيل معمل تجميع الطائرات المسيّرة في منطقة حي المطار القديم، وإصدار أوامر صارمة بمنع استخدام الهواتف المحمولة في النقاط والمراكز العسكرية بشكل كامل".
كما لفت إلى أنهم تطرقوا لمسألة "دعم النقاط العسكرية التابعة لحزب الله في القرى الواقعة شرق الفرات، بما في ذلك معمل الورق وحطلة وخشام".
يأتي ذلك فيما تستعدّ المجموعات المنضوية في إطار ما يعرف بـ"محور المقاومة" لرد منسّق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد حركة حماس وحزب الله، وفق ما يرجّح محللون، مع الحرص على عدم الانجرار الى مواجهة شاملة.
وبحث مسؤولون إيرانيون مع ممثلين لمجموعات موالية للجمهورية الإسلامية، بينها حزب الله وحماس، خلال اجتماع عقد في طهران الأربعاء، في سيناريوهات الردّ المحتملة على إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من التنظيم اللبناني مطلّع على مضمون المباحثات.
وجاء الاجتماع على وقع دعوات للانتقام من اسرائيل، بعد اتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، وفؤاد شكر، أحد أبرز القادة العسكريين لحزب الله في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب.
وتعرب الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد عن اعتقادها بأن ردّ إيران وحزب الله "سيكون منسّقاً مع بقية أطراف المقاومة".
وترى أنّ أولى نتائج التصعيد الأخير ستكون "تعميق التنسيق التكتيكي بين إيران وحزب الله والحوثيين وفصائل الحشد الشعبي العراقي وحركتي حماس والجهاد الإسلامي"، مضيفة "سيكون هذا هو المشهد الجديد من الآن فصاعداً".
وشيّع اسماعيل هنية في طهران صباح الخميس، وشاركت حشود شعبية في الجنازة التي ترأسها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ودعت الى الثأر.
وشيّع عصراً فؤاد شكر، قائد عمليات حزب الله في جنوب لبنان، في الضاحية الجنوبية لبيرت وسط حشد غاضب.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس إن على إسرائيل أن تنتظر "الردّ الآتي حتماً" على اغتيال شكر.
وتحدّث أيضا عن اغتيال هنية، وخاطب الإسرائيليين بالقول "لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم وأي نوع من العداون مارستم والى أين مضيتم وذهبتم"، مؤكدا أن إيران "لن تسكت".
وقال إن المعركة اليوم "مفتوحة في كل الجبهات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً