عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة لرووداو: نرفض نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق

03-06-2023
رووداو
عضو اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض السورية المعارضة طارق الكوردي
عضو اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض السورية المعارضة طارق الكوردي
الكلمات الدالة سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد عضو اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض السورية المعارضة، طارق الكوردي، أن غالبية الهيئة ومكوناتها ترفض نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق.
 
بعد تعطل انعقادها لثلاث سنوات، تجتمع "هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية" في جنيف يومي 3 و4 حزيران الجاري، لـ "بحث عدة ملفات على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية" حسبما أعلنت في بيان أصدرته في وقت سابق.
 
واجتمعت الهيئة يوم الجمعة (3 حزيران 2023) مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، وبحثا "الإمكانيات الموجودة لدى الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الأممي وإنهاء معاناة السوريين".
 
عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة، طارق الكوردي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الجمعة (2 حزيران 2023)، إن "اجتماع هيئة التفاوض السورية بدأ بكامل مكوناتها في جنيف وقد شهد اليوم الأول لقاء مع المبعوث الدولي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، جرى فيه استعراض كل المسارات والتطورات السياسية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، وتم الحديث معه بكل سلاسة وشفافية".
 
طارق الكوردي تابع: "عبّرنا له مخاوفنا وهواجسنا، والرجل تفهّم هذه الهواجس ووعد بإيجاد حلول لها"، منوهاً إلى أن "الحديث تطرق إلى العملية السياسية برمتها، تنفيذ القرار 2254، وموضوعات اللجنة الدستورية والمعتقلين وإجراءات بناء الثقة".
 
التطبيع العربي "يولّد لدينا الكثير من الهواجس"
 
حول التطبيع العربي مع الحكومة السورية وعودتها إلى الجامعة العربية، قال طارق الكوردي، إن "هذا التطبيع المجاني أمر لا نقبل به، ويولّد لدينا الكثير من الهواجس" مشيراً إلى أنه شكل أحد النقاط التي تم بحثها خلال اللقاء.
 
وأكد أن المعارضة تريد "لكل هذه المسارات أن تصب في النهاية في تنفيذ القرار 2254 وإيجاد حل سياسي وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي".
 
بشأن موقف المبعوث الدولي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، أوضح أنه "كان متفهماً"، مشيراً إلى أن مهمة المبعوث الدولي بدأت بناء القرار 2254 و"هو أيضاً متمسك بهذا القرار وبتنفيذه، ولا شك أنه كمبعوث ووسيط يبحث عن حلول وطرق لإيجاد المسارات التي يمكن العمل عليها دون الخروج عن القرار 2254".
 
وتابع أن هيئة التفاوض السورية المعارضة والمبعوث الدولي ليسا بعيدين عن بعضهما في وجهات النظر. 

 

اجتماع هيئة التفاوض السورية والمبعوث الدولي الخاص

 
وشدد على أن "الخطوة العربية لا تعطي القوة لنظام بشار الأسد أبداً"، معتبراً أنها "خطوة شكلية لا أكثر و لا أقل والنظام لازال يعاني من المشاكل المتراكمة ومن ترهل الدولة وعجزها عن بسط سيطرتها على المناطق السورية، ومازال الجيش الإيراني والذراع الإيراني متحكماً في مناطق النظام، إضافة إلى الوجود الروسي".
 
ونوّه إلى أن قوى الثورة والمعارضة "تجنح دائماً إلى الحل السياسي وتريد الحل السياسي وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي، بينما النظام وحلفاؤه كان خيارهم منذ اليوم الأول في هذه الثورة هو الحل العسكري".
 
بخصوص مشاركة "منصة القاهرة" في الاجتماع، قال إنها "موجودة وشارك أحد الزملاء، لكن كانت هناك صعوبات لوجستية حالت دون وصوله إلى جنيف وكان حاضراً عبر وسائل إلكترونية لكامل اللقاء مع بيدرسن، وكانت له مداخلات مهمة وقيّمة"، مؤكداً أن "اجتماع الهيئة كان بكامل مكوناتها السبعة".
 
وشدد على أنهم يريدون "الانتقال بسوريا إلى أجواء الديمقراطية، ولا يمكن اجبار أحد على تبني أي سياسات واستراتيجيات، وكل مكون أو حتى كل شخص داخل الهيئة يعبّر عن نفسه، أنا من مكون المستقلين، إذاً أنا أعبّر عن نفسي داخل الهيئة".
 
في هذا السياق، أوضح أن "كل شخص أو مكون يستطيع أن يطرح ما يريد داخل الهيئة، لكن الهيئة يمكن أن تأخذ بهذا الكلام أو لا تأخذ به حسب المصلحة الوطنية".
 
طارق الكوردي أشار إلى أن زملاءهم من "منصة موسكو" يشاركون في الاجتماع أيضاً، موضحاً أن المنصة لديها "بعض الأفكار والآراء السياسية والمقترحات التي ربما لا تناسب الهيئة وباقي المكونات، ولكن هذا لا يمنع أن تطرح ما تريد، وفي النهاية الهيئة برمتها تتخذ القرار المناسب وفق المصلحة الوطنية".
 
وأكد أنهم (المنصة) "لا يؤيدون حكومة بشار الأسد"، مضيفاً: "لو كانوا يؤيدون حكومة بشار الأسد لما كانوا موجودين في المعارضة".
 
عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة رأى أن تباين المواقف "ليس نقاط خلاف بقدر ما هي نقاط اختلاف، وهو أمر طبيعي ومنطقي، وعندما تتشكل هيئة التفاوض من سبعة مكونات، لا شك أن هناك عدة آراء داخل الهيئة، مثلاً عبّروا هم عن قناعتهم بنقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق، وغالبية الهيئة ومكوناتها لا ترى بهذا الأمر أن ننقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق حيث يوجد قسم من شبابنا وشاباتنا في المعتقلات".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون

الأمم المتحدة: الكثيرون احتفلوا بعيد نوروز علناً في سوريا

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون إن سوريا تقف عند مفترق طرق، إما أن تعود إلى دائرة العنف وعدم الاستقرار، أو تسلك طريق الانتقال السياسي الشامل الذي يعيد للشعب السوري سيادته ويحقق تطلعاته المشروعة، مشيراً الى تمكن الكثيرين من الاحتفال بعيد نوروز علناً.