رووداو ديجيتال
مالت آراء أهالي حي الأكراد (ركن الدين) في دمشق حول الاتفاق الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشيخ مقصود والأشرفية بمحافظة حلب، فيما أبدى آخرون حذراً وترقباً.
هفال عليوبي، أحد سكان الحي، قال لرووداو: "كانت هذه خطوة لنرى ما لدينا عن الكورد، لأنهم جزء من المجتمع. بالطبع، لن يكونوا بلا هوية كما كانوا من قبل، نريد تعريفهم. نحن كورد بالأصل متواجدون في دمشق، لا نتحدث الكوردية، بعيدون عن قوميتنا. أسماؤنا كوردية ونسكن في حي الأكراد، لكننا لا نتحدث الكوردية. قوميتنا لم تضع بالتأكيد، نحن سعداء لأننا مسلمون وسعداء أيضاً لأننا كورد."
من جهته، أعرب مروان سامو عن تفاؤله بالاتفاق، قائلاً: "الحمد لله الاتفاق كان جيداً جداً، وإن شاء الله في كل سوريا يتفقون على هذا الأمر، على الأقل أهل المنطقة يحمون أنفسهم وعناصر الأسايش يكونوا من نفس المنطقة، والله يعطي الخير لكل كورد سوريا".
في المقابل، أبدى نعيم وانلي حذرًا بشأن الاتفاق، معتبرًا أنه قد يكون مجرد "حبر على ورق"، ومضيفًا: "ربما الطرف الآخر ليس لديه أمان. الجيد كما يقولون الكرة في ملعبهم، أفضل للطرفين، نتمنى أن يحدث خير بينهم، ولكن يجب أن يستند على شيء، ما هو اتفاقهم، وما هي بنوده، ومن وقّع عليه، وبرعاية من كان، أميركيين أم فرنسيين؟ نريد أن نعرف من هو راعي البنود بين الطرفين. إذا كانت تركيا فلا يوجد لديهم أمان، هذا رأيي، نتمنى أن يحدث خير بين الطرفين".
أما مختار حي الأكراد، بسام أحمد، فقد أكد أن الاتفاق ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في الحي، قائلاً: "لم يتمكنوا من الذهاب إلى منازلهم لأن الطرق كانت مغلقة. الآن الطرق فتحت ويجب على جميع الناس العودة إلى ممتلكاتهم ورؤية مصالحهم. كل شيء كان مغلقاً من قبل، ولكن الآن كل شيء مفتوح وإن شاء الله الوضع جيد".
بدوره، عبر فيصل حمو، وهو شيخ جامع كوردي، عن أمله في أن يساهم الاتفاق في تحقيق حقوق الكورد، قائلاً: "جيد جداً بالنسبة لنا لأنهم يقولون إنهم سيعطوننا حقوقنا، نحن أيضاً لا نريد لهذا البلد أن ينقسم، ولدينا حقوق أيضاً. كما يقول العرب اتبع الكذاب إلى الباب، سنسير معهم ولكن آبائنا وأجدادنا وشعبنا ليسوا شعباً محباً للقتال، الشعب الكوردي متقدم، ديمقراطي، يحب الإنسانية، يحب السلام".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً