رووداو ديجيتال
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران، تكمل التحضيرات العسكرية لبناء قوة عسكرية تحت غطاء "المقاومة السورية" لمهاجمة القوات الأميركية شمال شرق البلاد.
ونقل المرصد عن مصادره، الجمعة (2 أيار 2023)، أن حزب الله اللبناني "أنهى خلال الشهر الفائت تدريب 200 عنصر من مناطق شرق الفرات في محيط منطقة تدمر، لإرسالهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لاستهداف مواقع عسكرية ومقرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وستتبنى العمليات مجموعة تحت مسمى (المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي)".
وذكر أن الحزب "استقدم مطلع العام الجاري 2023 عشرات الأشخاص من أبناء عشائر دير الزور إلى مواقع الحزب بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية بغية إخضاعهم لتدريبات عسكرية احترافية وعلى رأسها استخدام السلاح الخفيف والمتوسط والمتطور، وجرى انتقاء 60 منهم".
"ضربات مميتة"
في وقت سابق من اليوم، كشفت وثائق سرية عن وجود مخطط إيراني لتوجيه ضربات "مميتة" للقوات الأميركية في سوريا، وذلك بدعم من موسكو.
وتعمل طهران على تدريب مجموعات مسلحة موالية لها في سوريا على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي، وفق ما نقلته نقلته صحيفة "واشنطن بوست".
واعتمدت الصحيفة على تقارير استخبارية ووثائق سرية مسربة، مشيرة إلى أن "هذه الهجمات ستشكل تصعيدا لحملة إيران المستمرة والتي تستخدم الميليشيات بالوكالة لشن ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا".
وبيّنت أن العبوات الناسفة الجديدة "يمكن أن تزيد الخسائر في صفوف الأميركيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران".
تجدر الإشارة إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران كانت قد استخدمت نفس النوع من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأميركية في العراق خلال السنوات الماضية.
إحدى الوثائق الاستخبارية المسربة ذكرت أن "مسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أشرفوا على اختبار للعبوات الناسفة الخارقة للدروع في أواخر كانون الثاني الماضي في منطقة الضمير شرقي دمشق، وقيل إنها تسببت باختراق درع دبابة"، لافتة إلى أن المسؤولين الإيرانيين "ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها".
وثيقة ثانية تحدثت عن جهود جديدة واسعة النطاق من جانب موسكو ودمشق وطهران لطرد الولايات المتحدة من سوريا، وذلك عبر الرد على الضربات الإسرائيلية من خلال ضرب القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن طهران وموسكو ودمشق، تخطط لتأجيج "المقاومة الشعبية ودعم الحركات المحلية" لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين في شرق وشمال شرق سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً