تزايد التصعيد العسكري بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة شمال غربي سوريا

01-08-2024
الطريق إلى إدلب
الطريق إلى إدلب
الكلمات الدالة إدلب شمال غرب سوريا قوات الحكومة السورية المعارضة السورية
A+ A-

رووداو ديجيتال 

تزايدت حدة الاشتباكات والقصف المتبادل، بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة في مناطق شمال غربي سوريا، مسفرة عن وقوع ضحايا بين الطرفين عقب فترة من الهدوء النسبي وخفض التصعيد. 
 
وقال المنسق الإعلامي في شمال غرب سوريا عبد الله محمد، اليوم الخميس (1 آب 2024)، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "عمليات القصف على مناطق شمال غرب سوريا تزايدت في الفترة الأخيرة، من قبل عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية". 
 
وأشار إلى أن هذه العمليات تسفر عن "وقوع أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين خاصة بين النساء والأطفال، وبالذات المقيمين في مناطق التماس". 
 
ونبه محمد إلى أن ذلك يعد "تصعيداً عسكرياً خطيراً، بعد فترة الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة". 
 
وبحسب مصادر مقربة من الحكومة السورية في دمشق، فإن قوات الحكومة السورية قصفت أمس الأربعاء، بالأسلحة الثقيلة عدداً من البلدات في محافظتي إدلب وحلب وريف اللاذقية الشمالي. 
 
وكشفت أن قواتها، قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ بركان وراجمات الصواريخ ومسيرات FPV ضد مقرات ومواقع من أسمتهم بـ "الإرهابيين" في محيط البارة والفطيرة وكنصفرة وشنان والنيرب وآفس وسان جنوب وشرق إدلب، وكذلك كفرتعال وكفرعمة غرب حلب، والقاهرة والزيارة في سهل الغاب وتلال كباني شمال اللاذقية. 
 
وذكرت تلك المصادر أن الاستهداف أسفر عن قتلى بين صفوف فصائل المعارضة، إضافة إلى تدمير مقراتهم. 
 
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن 3 من قوات الحكومة السورية أصيبوا جراء استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" مواقع عسكرية على محور جرادة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
 
وأشار إلى أن العمليات العسكرية بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 274 عسكرياً ومدنياً منذ مطلع العام الحالي في مناطق خفض التصعيد. 
 
بعد عودة مدينة حلب إلى سيطرة قوات الحكومة السورية في كانون الأول 2016، واتفاق روسي - تركي تضمن سحب قوات المعارضة من جزء المدينة الشرقي، بعد معارك كبيرة، أطلقت موسكو مسار أستانة الذي أصبح ثلاثياً بانضمام إيران إليه. 
 
وعقب الجولات التفاوضية بينهم، توصلت "الدول الضامنة"، في 4 أيار 2017، إلى اتفاق لإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد: إدلب، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، والمنطقة الجنوبية. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب