رووداو ديجيتال
تعرض تمثال رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم في مدينة الصويرة بمحافظة واسط، شرقي البلاد، الى حادث حريق.
وقال مدير المكتب الاعلامي لمحافظة واسط رياض العكيلي، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الثلاثاء (31 تشرين الاول 2023) ان "احتراق تمثال عبد الكريم قاسم في الصويرة كان حادثاً عرضياً أثناء عمليات تثبيت النصب التذكاري الذي يخلد الزعيم عبد الكريم قاسم".
وأوضح رياض العكيلي انه "تجري عمليات لحام لتثبيت النصب تمهيداً لافتتاحه، على اعتبار ان الصويرة موطن ولادة رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم ولازالت تحتفظ بمنزله القديم ولازالت تحتفظ بالكثير من الامور والاثار التي تركها".
ونوّه مدير المكتب الاعلامي لمحافظة واسط، الى أنه "وأثناء عمليات اللحام والتثبيت تعرض التمثال لاحتراق، اثر تطاير شرارات اللحام"، موضحاً انه "تجري الصيانة عليه الان لاصلاحه، وسيتم اعادة نصبه اليوم او غداً".
ولد عبد الكريم قاسم في 21 تشرين الثاني 1914 في محلة المهدية بجانب الرصافة من بغداد من أبوين عراقيين في ظل عائلة كانت تعاني الفقر وشظف العيش.
كان والده نجاراً بسيطاً، ورغم ذلك استطاع قاسم إكمال تعليمه والتخرج من المدرسة الثانوية المركزية ببغداد عام 1931 في الفرع الأدبي ليعمل بعد ذلك معلما لمدة عام تقريباً.
تشير الوثائق التاريخية إلى أنه في عام 1932 أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن فتح باب التقديم للكلية العسكرية ليقبل قاسم فيها ويتخرج بتفوق عام 1934 برتبة ملازم ثان، وفي غضون سنوات تدرج في الرتب العسكرية حتى رقّي إلى عميد ركن وبات يشغل مواقع عسكرية مهمة.
في عام 1954 تشكلت نواة حركة الضباط الأحرار التي أطاحت فيما بعد بالحكم الملكي، وبعد انضمام عبد الكريم قاسم إلى الحركة انتخب رئيساً لها عام 1957.
بعد انقلاب 14 تموز 1958 تولى عبد الكريم قاسم منصب رئاسة الوزراء، وتشير المصادر التاريخية الى أن عام 1961 شهد 6 محاولات للإطاحة به، لكن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح، حتى المحاولة الأخيرة التي كانت في 8 شباط 1963 عندما وضع حزب البعث العربي الاشتراكي خطة محكمة للانقضاض عليه.
ورغم أن قاسم طالب قبل إعدامه بنفيه خارج البلاد فإن مجلس قيادة الثورة قرر في 9 شباط إعدامه مع مرافقه ورئيس المحكمة العسكرية العقيد فاضل عباس المهداوي، حيث تم الإعدام في غرفة الموسيقى بمبنى الإذاعة والتلفزيون وسط بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً