أهالي الأنبار متخوفون من نقل داعش إلى مناطق حدودية بين سوريا والعراق

31-08-2017
عامر الانباري
قوات عراقية
قوات عراقية
الكلمات الدالة الأنبار داعش دير الزور العراق سوريا لبنان
A+ A-

رووداو - أربيل

بعد أن دفعت محافظة الأنبار ثمن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش المئات من أبنائها ضحية حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل، وكلفت عمليات تحرير مدنها دماراً وصل إلى أكثر من ثمانين بالمئة من بنيتها التحتية.

شيوخ وأبناء هذه المحافظة استغربوا حول كيفية وصول قافلة حافلات تقل مسلحي داعش من لبنان إلى منطقة البوكمال قرب الحدود العراقية السورية.

وأكد مواطنون في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار أن "تواجد عناصر داعش في منطقة البوكمال المحاذية لمدينة القائم غربي الأنبار سيساعد التنظيم باعادة هيكلة عناصره ومهاجمة المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية".

وتعد مدينة القائم الحدودية مع سوريا هي آخر معاقل داعش في الأنبار والأخطر لمحاذيتها مع مدينة البوكمال السورية التي يسيطر عليها داعش هي الأخرى.

وأعلنت القوات العراقية قبل أيام عن قرب استعادة المناطق الغربية للأنبار وتأمين الحدود مع سوريا لمنع تسلل عناصر داعش إلى العراق من جديد.

وقال الشيخ حميد العلواني: "بعد تحرير محافظاتنا ومعاناة كبيرة تعرض لها أهالي المحافظة بسبب التهجير وتدمير البنية التحتية يعني ما يقارب تسعين بالمئة من التدمير، وأصبحت ميزانية العراق ميزانية عسكرية ويرجع مرة ثانية داعش يعيد نفسه ويعود من جنوب لبنان إلى الحدود العراقية السورية وهذا شيء غريب وعجيب".

أما المحلل السياسي العراقي، غانم العيفان فيقول: "هذه سابقة خطيرة وما قام به النظام السوري من توفير الحماية لعناصر داعش دلالة واضحة على زيف الادعاءات السابقة التي اطلقت على انه التظيم يشكل خطراً كبيراً على المجتمع الدولي".

من جانبه، قال الصحفي العراقي، سعد العاني إن "نقل المجاميع المسلحة من مناطق في سوريا إلى مناطق حدودية مع العراق مثل البوكمال وهي منطقة قريبة على (القائم وعنه وراوه) العراقية التي تسيطر عليها تنظيم داعش اعتقد أنها ستشكل خطراً كبيراً وتضاعف من التفجيرات والخروقات الأمنية بمحافظة الأنبار".

حميد مجيد مواطن من الأنبار قال: "هناك تخوف كبير بسبب نقل عناصر داعش من مكان إلى آخر قريب على الحدود العراقية"، مطالباً الحكومة العراقية "باتخاذ اجراءات لإنهاء هذه المهزلة".

يذكر أن عناصر تنظيم "داعش" انسحبوا، يوم الاثنين 28 آب 2017، من الحدود اللبنانية السورية باتجاه مدينة البو كمال السورية في ريف دير الزور الشرقي، عبر اتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم "داعش" وافقت عليه دمشق.

تحرير: آزاد جمكاري


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب