رووداو ديجيتال
سجل مجلس القضاء الأعلى 182 دعوى اعتداء على أطباء خلال 3 أعوام في العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب معلومات أوردتها صحيفة القضاء، الأحد (31 آذار 2024)، تلك الدعاوى سجلت في بغداد فقط، ومنذ تخصيص قاض للنظر بدعاوى الأطباء في عام 2020 وحتى الان.
ومن بين مجموع الدعاوى، تم تسجيل 31 دعوى اعتداء على أطباء في جانب الكرخ من بغداد، خلال مدة الثلاث أعوام، فيما سجلت 151 دعوى اعتداء في جانب الرصافة.
وتوزعت الدعاوى المسجلة في الرصافة بواقع 14 دعوى في 2021، و43 دعوى في 2022، و77 دعوى في 2023، و17 دعوى خلال الأشهر الأولى من العام الحالي 2024.
وتعرض الأطباء العراقيون بعد عام 2003 لموجة اعتداءات تمثلت في القتل والخطف والتهديد العشائري والاعتداءات الجسدية واللفظية.
ووفقا لنقابة الأطباء العراقيين فإن الإحصاءات الرسمية سجلت اغتيال 363 طبيبا بعد عام 2003.
ويفرض القانون العراقي عقوبات على كل من يعتدي على موظف حكومي في أثناء أدائه واجبه، ومنهم الأطباء.
وحدد قانون العقوبات العراقي العقوبات الخاصة بالاعتداء على المكلفين خدمة عامة، بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وتكون العقوبة مشددة في حال تعرض المعتدى عليه للأذى أو أصيب بجروح أو إعاقة مستديمة، ويمكن أن تكون العقوبة ضعف تلك المدة.
وتعزا أسباب ارتفاع نسبة الاعتداء على الموظفين والأطباء أثناء أداء الواجب في العراق إلى جهل المواطنين بتلك العقوبات، فضلا عن انعكاسات الظرف الراهن الذي يعيشه البلد، وفقا لمتخصصين.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي ما زالوا خارج البلاد، ودفعتهم الظروف الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها إلى الهجرة.
ويقدر عدد الأطباء الاستشاريين العراقيين ممن يقيمون في العاصمة البريطانية لندن وحدها، بحدود 4 آلاف طبيب، وهذا عدا عن الأطباء الجدد.
أما في عموم بريطانيا، فعددهم يبلغ 60 ألف طبيب، وفي دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة وأستراليا ودول الخليج، هناك ما لا يقل عن 12 ألف طبيب عراقي، في وقت يعاني فيه العراق من نقص بأعداد الأطباء الاستشاريين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً