الحلبوسي: سأمتثل أمام القضاء ولن أغادر العراق

30-11-2023
الكلمات الدالة محمد الحلبوسي القضاء العراق شركة BGR
A+ A-


رووداو ديجيتال

أكد رئيس حزب تقدم، والرئيس السابق لمجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أنه سيمتثل أمام القضاء ولن يغادر العراق لأي مكان.
 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحلبوسي، وحضره مراسل شبكة رووداو الإعلامية، مساء الخميس (30 تشرين الثاني 2023)، تحدّث خلاله عن موقفه وحزبه من التهم الموجهة إليه، والتي قررت المحكمة الاتحادية العليا اثرها إصدار قرار بإبعاده عن منصب رئيس برلمان العراق.

وقال الحلبوسي: "قد مثلت أمام القضاء بشأن الدعاوى المرفوعة ضدي، وجرى التحقيق فيها لمدة ساعات، وتعهدت للقضاء العراقي بأن أكون موجودا للوقوف أمامه بشأن أي دعوى".

رئيس حزب تقدم أكد، بأنه "لن يغادر العراق، كما سيكون موجودا دائما للمثول أمام القضاء بشأن أي دعوى"، مبينا أنه "في السابق كان البعض عندما يتعرض لأي مسألة قانونية يغادر العراق ويبدأ بالحديث عنه بشتى الأحاديث، إلا أننا سنحترم القانون دائما".

أما بشأن المشكتين ضده، أشار الحلبوسي إلى أن "من بينهم جمال الكربولي المحكوم بقضايا فساد، والذي لا تزال عدة قضايا مفتوحة ضده، بالإضافة إلى حيدر الملا الذي سبق وتم استبعاده لثلاث مرات من الانتخابات بسبب سوء حسن السيرة والسلوك، فضلا عن محافظ الأنبار السابق صهيب الراوي، وفارس طه الفارس الذي رشح مرتين ولم ينحج لعدم المقبولية الشعبية والذي يواجه هو الآخر وشركات عائدة له دعاوى تتعلق بقطاعي الكهرباء والنقل".

وأضاف أن "طه عبد الغني عضو مجلس محافظة الأنبار عام 2013 المعروف بمخالفة القانون ولديه مشكلات كثيرة، هو من بين المشتكين أيضا، إلى جانب باسم خشان مزدوج الجنسية، الذي يحمل الجنسية الأميركية والعراقية".

ومن هنا، أوجه سؤالي إلى خشان، قال الحلبوسي، مستدركا: "ما هو موقفه من دعم واشنطن لإسرائيل ضد فلسطين؟ أليس أن الولايات المتحدة تدعم بكل مؤسساتها وكل شيء الكيان الصهيوني؟ هل ذهب إلهم وتنازل عن جنسيتهم التي أقسم على اليمن عندما تحصل عليها؟".

 وأردف، أنه "من الناحية القانونية، فنحن حزب سياسي لدينا ثوابت وننطلق من مبادئ عروبية ونحترم الدستور العراقي،  وموقفنا من إسرائيل ثابت فنحن حتى نرفض تسميتها دولة وكان هذا علناحتى في جلسات البرلمان العربي"، مبينا أن "في العراق هناك تيارين؛ قومي وإسلامي وكلاهما لا سلام بينهما مع إسرائيل وهذه ثوابت الشعب العراقي ومبدأ ثابت تبنيناه علنا".

ومضى الحلبوسي بالقول بشأن اتهامه بالتعاقد مع شركة أميركية يعمل ضمن مستشاريها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إهود باراك، بأن "الشركة مسجلة في أميركا وإنها أميركية 100%، وملاكها أميركيين ولا يوجد فيها أي تمثيل من أي جنسيات أخرى، وهذا ما سنعلنه من خلال عقد التعامل"، مؤكدا: "سنزودكم بثبويتات الكوادر العاملة في الشركة، التي أكدت لنا بأنه لا يوجد بين كوادرها أي عامل من جنسيات غير الأميركية".

رئيس حزب تقدم أوضح، أن "طبيعة العقد مع الشركة ينص على التواصل مع وسائل الإعلام بين الطرفين ونشر نشاطات الحزب داخل الولايات المتحدة، وتسويقه إعلاميا والتواصل مع الخبرات الديمقراطية المتقدمة"، مبينا أن "تقدم حزب ويحتاج إلى تطوير، ونشرنا كل نشاطاتنا في هذا الصدد، بما فيها الإدانات لإسرائيل، وكلها كانت مع ما يتسق مع الدستور العراقي".

ولفت إلى أن "قانون الأحزاب لم يشير إلى أي منع من التعاقد والتعامل مع أي شركات تسويقية، بل هناك نص قانوني في قانون الأحزاب يتيح للأحزاب التعامل مع وسائل الإعلام" مشيرا إلى أن "286 جهة عراقية متعاقدة مع ذات الشركة أوشركات مماثلة داخل الولايات المتحدة الأميركية، بما فيهم جهاز المخابرات ومستشارين لرئيس الوزراء في حكومات سابقة".

فيما تحدى المشتكين "تقديم شكوى ضد الجهات الأخرى التي تعاقدت مع الشركة الأميركية"، معتبرا أن ما حصل "استهداف حزبي وسياسي وتم اختيار هذا التوقيت بسبب الانتخابات لوقف تقدمه وحزبه".

الحلبوسي بين، أن "تقدم دخل الانتخابات بشكل صريح عام 2021، وسبق الآخرين بشرف تشريع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل إلى جانب النواب الآخرين، وأحد المشتكين لم يصوت على بعض فقرات القانون، كما أن  الأحزاب التي اشتكت علينا لم يحصل لها الشرف في الدورات السابقة أن تتخذ موقفا ضد إسرائيل".

وعن قضية توقيعه أحد النواب لاستقالة أدت فيما بعد للحكم ضده بإنهاء عضويته من مجلس النواب وإنتهاء رئاسته للمجلس، أكد الحلبوسي أن "لديه سيقدمها للمحكمة الاتحادية ضد شخصيات أجبرت وزراء على الاستقالة"، مشددا على أنه "سيتحمل المسؤولية الكاملة عن مضمون العقد مع الشركة الأميركية إذا كان فيه ما يتضمن دعما للكيان الصهيوني".

وفي 27 تشرين الثاني، طالب حزب الحل مفوضية الانتخابات العراقية بـ "شطب حزب تقدم من دائرة الأحزاب" و"منع" تحالف تقدم من خوض الانتخابات المحلية.

جاء ذلك رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي أنصاره على المشاركة الواسعة في الانتخابات، وأكد في تجمع انتخابي بقضاء راوة أنه "ليس عيباً أن تشارك نساؤنا في الانتخابات".

 
الشكوى أشارت إلى شكوى سابقة قدمت إلى دائرة شؤون الأحزاب والمنظمات السياسية "تخص تعامل رئيس حزب تقدم (محمد ريكان الحلبوسي) مع شركة BGR الأميركية والتي تملك علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني.."، مشيرة إلى أن  دائرة الأحزاب لم تبت بهذه الشكوى "على الرغم من مرور قرابة الشهر من تقديمها".

وكانت رئاسة مجلس النواب، قد أنهت الاثنين (20 تشرين الثاني 2023)، في "أمر نيابي" موقع من قبل النائب الأول محسن المندلاوي، عضوية محمد ريكان حديد الحلبوسي، في مجلس النواب للدورة الانتخابية الخامسة اعتباراً من تاريخ 2023/11/14".
 
القرار صدر على خلفية قرار المحكمة الاتحادية العليا في الرابع عشر من تشرين الثاني الجاري، انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من البرلمان، بما يعفيه عن رئاسة المجلس في دورته الخامسة.

قرار المحكمة الاتحادية جاء في اعقاب حرب قضائية استمرت لشهور، بين الحلبوسي والنائب ليث الدليمي، بعد تقدم الأخير بدعوى قضائية ضد الحلبوسي يتهمه فيها بالقيام بالتزوير. وعقدت المحكمة عدة جلسات للنظر في القضية، وأجلت اتخاذ القرار أكثر من مرة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب