البيئة تطالب بقوة لإنفاذ القانون عقب عودة الضباب الدخاني لسماء بغداد

30-10-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة وزارة البيئة العراقية
A+ A-
رووداو ديجيتال

طالبت وزارة البيئة العراقية بـ"قوة كافية لانفاذ القانون"، عقب عودة الضباب الدخاني الى سماء العاصمة بغداد.
 
مؤخراً، ارتفعت المطالب في العاصمة العراقية بغداد بوضع حد لأزمة التلوث الحادة فيها، جراء انتشار سحب من الدخان في أجواء المدينة، مخلّفةً العديد من المشكلات الصحية، وفق بيانات حكومية، ما أثار المخاوف بشأن الآثار السلبية لاستمرار التلوث البيئي.
 
وطرحت هذه الأزمة تساؤلات بشأن مدى قدرة الجهات الحكومية على وضع الحلول والمعالجات.
 
وقال المتحدث باسم وزارة البيئة لؤي المختار لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024) إن "ما حصل اليوم من عودة لتأثير سحابة الضباب الدخاني في سماء بغداد من جديد يؤكد على ان التراخي او التهاون في تنفيذ التشريعات والتوجيهات البيئية وتطبيق المحددات الرسمية وعدم استخدام افضل التقنيات المتاحة وأفضل الممارسات البيئية، سيفضي الى نتائج لن يحمد عقباها".
 
وأضاف أنه "آن الأوان لتمكين وزارة البيئة بالقوة الكافية لانفاذ القانون، وتقديم الدعم الكافي لها، وأن تكون قراراتها سيادية حاسمة لا رجعة فيها، وقد آن الأوان لأن يكون الإنفاق البيئي جزءاً لا يتجزأ من موازنات المشاريع والموازنات التشغيلية لكافة القطاعات والمؤسسات لتلافي وقوع تعقيدات يصعب مجابهتها".
 
المتحدث باسم وزارة البيئة، حذّر من أن "نوعية الهواء هذا اليوم وصلت إلى مستوى خطر، لكن بفضل الله والجهود المبذولة في ساعات النهار من قبل دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط وخصوصاً مديرية بيئة بغداد وشرطة البيئة ومديرية الدفاع المدني، عادت نوعية الهواء الى مستوى جيد الان".
 
مع حلول المساء وحتى ساعات الصباح الأولى من كل يوم، تمتلئ سماء بغداد بسحابة من الدخان ورائحة تشبه الكبريت، ما زاد من صعوبة التنفس، خاصة للسكان الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
 
وأكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي دخول قرابة 200 شخص إلى المستشفيات، مبديةً قلقها البالغ من تأثير السحب الكبريتية في سماء العاصمة.
 
وطالبت اللجنة بوضع حلول عاجلة، منها قيام وزارة البيئة بالتنسيق مع الخبراء بدراسة مقترح نقل المصانع غير المطابقة للمواصفات خارج المدن، مع بحث أسباب التلوث وتقليله، ومتابعة المصافي النفطية داخل بغداد وتأثيرها على البيئة.
 
ووصل الأمر بمطالبة جهات للحكومة بنقل مصفى الدورة، الواقع جنوبي بغداد، الى خارج العاصمة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب