رووداو ديجيتال
خلال عملية الحصر والترقيم في قرية (بلكانه) التابعة لناحية (سركران)، تم تسجيل جميع العوائل العربية المستقدمة التي أسكنت القرية في العام 2018 عنوة وبالقوة وبدون رضا أهالي المنطقة.
العم أحمد واحد من سكان بلكانه، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، الاثنين (30 أيلول 2024)، أنه "تم تسجيل ثمانية بيوت بأسماء المستقدمين، ويتم تسجيل أكثر من خمس عوائل في كل بيت، ولا يقل تعداد أي من تلك العوائل عن عشرة أفراد".
فيما قال أحمد عزيز من أهالي قرية بلكانة، لرووداو، إن "أحدهم يأتي وهو من لا مكان، في حين يصبح مالك دار وهو ليس من المنطقة ولا أصل له هنا، وإذا ما خاطبه أحدهم غدا سيقول أنا كنت مثلك مقيما هناك في 2024، وإذا اعتمدنا تعداد 1957 فقد كنت هنا حينها، وإن كان هو أيضا موجودا حينها فليسجلوه وإن لم يكن فلماذا يسجلونه؟".
إضافة إلى المستقدمين الذي تم تعويضهم وفق المادة 140 الدستورية ولم يعودوا إلى ديارهم، هناك عدد كبير من أهالي محافظات أخرى يقيمون في المنطقة وتم تسجيلهم.
من جانبه، يقول مختار قرية بلكانة، دلير كاك حمة، لرووداو، إن "خلال السنوات الأخيرة، عمل المحافظ المفروض قسرا على هذا، وجاء بآلاف العرب بل بعشرات الآلاف منهم إلى محافظة كركوك تحسبا للإحصاء السكاني الذي يجري الآن، وأنا لست مع هذا الإحصاء".
في السياق، أكملت فرق الإحصاء أكثر من 80% من عملية الحصر والترقيم في محافظة كركوك، وعن وجود أناس جاؤوا من خارج محافظة كركوك أو استقدموا، يقولون: "سنسجلهم جميعا".
وبهذا الصدد، يقول مدير الإحصاء في كركوك، مصطفى أكرم، إن "قدر تعلق الأمر بنا، هناك أمور مثل النزاع ونحن لا نتدخل في ذلك. نحن نأخذ فقط بما نجده قائما ونسجله، إذ إننا لا نتدخل في التفاصيل الأخرى. عملنا هو عمل فني من أجل التنمية".
ويشار إلى أن عملية الحصر والترقيم بدأت في الأول من أيلول وستستمر حتى 30 تشرين الأول القادم.
وتجري هذه العملية بينما لم يكتمل إنجاز فقرات مرحلة التعويض والتطبيع من تنفيذ المادة 140 الدستورية، والوضع الأمني في جزء من المحافظة غير مستقر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً