امرأة تبحث بين الرماد عن أثر لأقاربها: لقد تدمّرنا

30-09-2023
الكلمات الدالة الحمدانية حريق
A+ A-
عدله بكر - رووداو

يواصل بعض ذوي ضحايا كارثة الحمدانية البحث عن أثر لأحبائهم بين الرماد. في حين ضمّت مقبرة القيامة بالقضاء جثامين 68 شخصاً آخرين من ضحايا الحريق، وهي بانتظار وصول جثامين أخرى، اذ يعاني عدد من مصابي الحريق اوضاعاً صحية غير مستقرّة.
 
سلوى ششايه، إحدى اقرباء ضحايا الحريق، تبحث بين ركام القاعة المحترقة، بعيون ملؤها الدموع والحزن، عن اثر لأحبائها بالمكان، لكنها لم تعثر سوى على الرماد.
 
سلوى ششاية قالت لشبكة رووداو الإعلامية: "راحوا أقاربي وأصدقائي وجيراني ضحايا. لقد فقدنا كثيراً من الأشخاص في قرقوش وتدمّرت منازلنا. ذهبت إلى المقبرة أمس، حيث دفنوا نحو 50 جثة واليوم دفنوا سبع جثث أخرى. وسيتم دفن عدد آخر من الجثث غدا".
 
ونهاد يلدخنا، شخص آخر كان من حاضري حفل الزفاف، تحدّث عن لحظة نشوب الحريق، وقد جفت الدموع في عينيه، فهو فقد زوجته بالحريق ولا تزال ابنته ذات 22 عاماً مفقودة.
 
قال يلدخنا لرووداو: "لقد غادرنا المنزل في الساعة 8:30 مساء متجهين إلى صالة الأفراح، وفي قرابة الساعة 10:00 تم وضع الألعاب النارية بالقرب من الكعكة. وبمجرد إشعال الألعاب النارية، اندلع الحريق في القاعة وعمّت الفوضى بالمكان. كل شخص كان يحاول إنقاذ نفسه. فقمت بدفع زوجتي باتجاه الباب. وفي تلك الاثناء انتشرت النيران، وتدافع الناس ببعضهم البعض، وانقطعت الكهرباء وأظلمت القاعة ".
 
ووصل عدد ضحايا الحريق الذين تم دفنهم في مقبرة القيامة الى 68 شخصاً حتى الآن، ومن المتوقع ارتفاع العدد أكثر، في حين يعاني عدد من المصابين بالحريق من اوضع صحية غير مستقرّة.
 
استيفانوس حنا، رجل دين، وأحد أقرباء الضحايا، قال لرووداو: " كانت كارثة كبيرة. وقد حزنّا كثيرا لهذا الحادث. نريد ألا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى. دعونا لا نتعرض لمثل هذا الحادث مرة أخرى".
 
وفي 26 أيلول الجاري، شب حريق في قاعة أفراح بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، التهم المكان، وتسبّب بمصرع أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 150 آخرين. وحسب دائرة الطب العدلي في دهوك، لا تزال 38 جثة مفقودة أو لم يتم التعرف عليها حتى الآن، وهي بحاجة الى إجراء فحص DNA للكشف عنها.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب