رووداو ديجيتال
انتقد خطيب وإمام صلاة جمعة مسجد الكوفة مهند الموسوي، الاستنكار والإدانة تجاه حرق القرآن الكريم، واصفاً الواقعة بـ"الجريمة النكراء التي تطال حقوق أكثر من مليار وسبعمئة مليون مسلم في كل العالم".
وقال الموسوي، الجمعة (30 حزيران 2023)، إن "لغة الاستنكار والإدانة باتت مهزلة كبيرة في قبال تكرار الإساءة وبأساليب متعددة والتي لم يأبه بها العدو بل صارت الاستهانة تكبر يوماً بعد يوم "، مشدداً: "لابد من ردع يكون بمستوى الجريمة النكراء التي تطال حقوق أكثر من مليار وسبعمئة مليون مسلم في كل العالم".
وأكد الموسوي في كلمته على "المطالبة بطرد السفير السويدي الذي يمثل دولته المعادية للاسلام والداعمة للفاحشة، وقطع العلاقات معها، وسحب الجنسية العراقية من المجرم الذي ارتكب هذا الفعل المشين"، لافتاً الى أن "الجريمة التي طالت جميع المسلمين في العالم لابد من أن تواجه بوقفة جميع المسلمين بحجم الجريمة ليعرف الجميع أن مقدسات الإسلام لا يمكن المساس بها أو التعدي عليها".
فيما يلي نص كلمة خطيب وإمام صلاة الجمعة بمسجد الكوفة في النجف:
"يشير القرآن الكريم إلى واحدة من أساليب المواجهة التي تتعرض لها القيم السماوية بشكل عام وما يتعرض له أصحاب هذه القيم والمعتقدات الحقة بشكل خاص والتي عرفت في عصرنا الحديث بعنوان (الحرب الناعمة) وقد عرفت هذه الحرب بـ "القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً عن الإرغام.
لقد عبر القرآن الكريم عن هذه المواجهة بالأسلوب الشيطاني لأن الشيطان هو أول من تصدر لهذا الاسلوب وقد انظم اليوم لإبليس الكثير من الأعوان والمنظمات والمؤسسات والأحزاب والسياسات لتمارس هذا الدور السلبي الشيطاني..
ومن هنا جاء الأمر الإلهي لإبليس وأعوانه كما النص المبارك حيث قال الحق تبارك وتعالى (واستفزز من استطعت منهم بصوتك) أي كل ما يمكنك استخدامه من وسائل إعلام سمعية ومرئية وصناعة رأي من التي تحمل الأمراض والإنحرافات والفساد والإعلام المغرض لأنها قوى خبيثة وجبانة ليسوا بمستوى المواجهة والكشف عن الوجوه لخبث سرائرهم وجبنهم.
ثم يقول الحق تبارك وتعالى له ولأعوانه (واجلب عليهم بخيلك ورجلك) أي كل قواك وأعوانك الذين يسيرون على منهج الشيطان الذين وصفهم أمير المؤمنين (عليه السلام) حين قال: (اتّخذوا الشيطان لأمرهم ملاكًا، واتخذهم له أشراكًا فباض وفرخ في صدورهم ودب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم فركب يهم الزلل وزين لهم الخطل فعل من قد شركة الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه).
من هنا أكد القرآن الكريم في أكثر من مورد أن على المؤمنين إعلان العداء للشيطان بكل أشكاله وأساليبه ومسمياته فهو لا يعمل لوحده وإنما يدعو حزبه بل اليوم صار له أحزاب ومؤسسات تعمل بهذه الأساليب الضحلة.
فليس من الغريب على الشيطان وجنوده حينما يفشل في محاربة الإسلام والإيمان بكل أساليبه عبر التاريخ أن يمارس اسلوب الاساءة والتنكيل الممنهج والمنظم لمقدسات الإسلام وخصوصًا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) والقرآن الكريم والتي تمارس مع الموجات الزائفة والدعوات الكاذبة لدول الشر تحت مسميات حقوق الإنسان التي باتت أكبر أكذوبة في العالم حيث الحروب والإبادات ومحاربة القيم الحقة في مقابل الدفاع عن حقوق الشذوذ والانحراف ورعايتهم للحكومات الظالمة والفاسدة على حساب حقوق الشعوب المضطهدة أو تحت اكذوبة حرية التعبير التي باتت تكفل حريات الشذوذ والإنحراف القيمي والأخلاقي.
إن لغة الاستنكار والإدانة باتت مهزلة كبيرة في قبال تكرار الإساءة وبأساليب متعددة والتي لم يابه بها العدو بل صارت الاستهانة تكبر يومًا بعد يوم ولهذا لابد من ردع يكون بمستوى الجريمة النكراء التي تطال حقوق أكثر من مليار وسبعمئة مليون مسلم في كل العالم أوليس هذا هو الإرهاب الفكري الذي يمارس برعاية الثالوث المشؤوم مع رعايتهم وصناعتهم للإرهاب العالمي.
ومن هنا جاءت تغريدات ومقالات سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) لمواجهتهم وتعريتهم انطلاقًا من المسؤولية الشرعية والمنهج الحق الذي صدح به ولي أمر المسلمين الشهيد السيد الصدر (قدس سره) من الحوزة الناطقة بالحق.
إننا اليوم نؤكد على ماجاء في تغريدته الأخيرة في المطالبة بطرد السفير السويدي الذي يمثل دولته المعادية للاسلام والداعمة للفاحشة، وقطع العلاقات معها، وسحب الجنسية العراقية من هذا المجرم الذي ارتكب هذا الفعل المشين، فإن الجريمة التي طالت جميع المسلمين في العالم لابد من أن تواجه بوقفة جميع المسلمين بحجم الجريمة ليعرف الجميع أن مقدسات الإسلام لا يمكن المساس بها أو التعدي عليها.
القسم الإعلامي
للإشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة
النجف الأشرف الجمعة 11 ذي الحجة الحرام 1444هـ".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً