الخارجية العراقية تطالب التعاون الإسلامي بعقد جلسة "طارئة" بشأن الإساءة للقرآن

30-06-2023
الكلمات الدالة حرق القرآن الخارجية العراقية السويد
A+ A-
رووداو ديجيتال

طالب نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، منظمة التعاون الإسلامي، بعقد جلسة طارئة لبحث إجراءات بشأن الإساءة للمصحف الشريف في السويد.
 
وحسب المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، فقد طلب حسين، اليوم الجمعة (30 حزيران 2023)، من منظمة التعاون الإسلامي عقد جلسة طارئة من أجل بحث إجراءات بشأن الإساءة التي وجهت للقرآن في السويد. 
 
وقال الصحاف إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، يطلب عقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلاميّ لبحث أهم الإجراءات بشأن الاساءة التي وجهت للمصحف الشريف".
 
أقدم شاب عراقي يدعى سلوان موميكا، مقيم في السويد ويبلغ 37 عاماً، على حرق نسخة من القرآن الكريم، في أول أيام عيد الأضحى المصادف الأربعاء (28 حزيران 2023)، أمام أكبر جامع في العاصمة ستوكهولم، مؤكدا أنه قام بفعلته بعد حصوله على الموافقة من قبل الشرطة السويدية.
 
وبنفس اليوم، طالبت الحكومة العراقية في بيان رسمي، السلطات المعنية بردع "المتطرفين" المسؤولين عن حرق القرآن في السويد، واصفة العمل بـ "الشنيع" و "يحرض على العنف والكراهية".
 
وأدانت وزارة الخارجية العراقية، سماح السلطات السويديَّة لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المُصحَف الشريف، داعية المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته اوقف هذه الاعمال "المرفوضة".
 
وأعربت الخارجيَّة العراقيَّة في بيان لها، يوم الخميس (29 حزيران 2023) عن "إدانة واستنكار جُمْهُوريَّة العراق الشديدين، لسماح السلطات السويديَّة لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المُصحَف الشريف بشكل يمثّل إهانة بالغة للمقدسات الدينية".
 
وأكدت ان "هذه الأحداث من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل إستفزازاً خطيراً لهم"، داعية المجتمع الدوليّ إلى "تحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرُّف ومحاسبة مرتكبيها".
 
أوقع المصحف في أول أيام العيد ردّات فعل واسعة بين المسلمين في أنحاء العالم، وعبرّ آلاف العراقيين عن رفضهم لموقف السلطات السويدية السماح بالقيام بمثل هذه الأفعال، بذريعة حرية التعبير عن الرأي. حيث تجمهروا أمام السفارة السويدية بالعاصمة بغداد واقتحموها، مطالبين بمحاسبة الفاعل.
 
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى تظاهرة حاشدة لطرد السفير السويدي في العراق، ردا على سماح بلاده بقيام شخص عراقي بحرق القران.
 
وقال الصدر في بيان له، أمس الخميس انه "اذا كانت حرية التعبير مكفولة ومقرة عراقيا وعالميا فعلى المؤمنين التعبير عن رأيهم بخوص حرق الكتب السماوية ولاسيما القران الكريم امام المساجد او السفارات وفي اعياد المسلمين، وذلك من خلال تظاهرة حاشدة غاضبة ضد السفارة السويدية في العراق".
 
طالب الصدر بـ"طرد السفير السويدي الذي يمثل دولته المعادية للاسلام والمقدسات والداعمة للفاحشة وقطع العلاقات معها، وسحب الجنسية العراقية من المجرم العراقي الزنيم الذي احرق كتاب الله تبجحا وعلنا، كما وعلى القضاء العمل على ارجاعه للعراق او الحكم عليه غيابياً بحكم يليق مع الجرم دفاعا عن الاسلام والمذهب، وعلى الحكومة حماية متعلقي المجرم الزنيم في العراق حفاظاً على حياتهم".
 
 
وتلبية لدعوة زعيم التيار الصدري، تجمهر آلاف العراقيون المناصرون للصدر، مساء اليوم الجمعة، أمام مقر سفارة السويد بالعاصمة بغداد، مؤكدين مطالباتهم بطرد السفير السويدي، وإعادة موميكا من السويد لمحاسبته.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب