احتجاجات عارمة تشهدها المحافظات العراقية
رووداو- أربيل
أكدت العشائر العراقية في محافظة البصرة، أنهم حتى الآن يشددون على سلمية الإحتجاجات، وأن ما قاموا به من دخولهم القوي للتظاهرات لم يكن إلا لإنذار الحكومة بسبب قمعها للمتظاهرين السلميين، وتذكيرها بقوة تلك العشائر.
وقال شيخ عشيرة العويدي يونس البدري لشبكة رووداو الإعلامية، "أن المظاهرات سلمية 100% ودخولهم خط التظاهرات بعد شهرين من بدءها بهذه القوة، ليس إلا بسبب استخدام القوات الحكومية العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتي استخدمت فيها السلاح ضد المدنيين العزل".
وأضاف : "أن الدولة عاجزة لذلك فهي تقوم بسجن المحتجين السلميين وقتلهم وتدفع بالقوة إلى المحافظات لقمع المتظاهرين، وهذا الواقع نراه على شاشات التلفزة ونحن لم نحمل السلاح إلا للدفاع عن المدنيين العزل ولإعادة النظام والأمن".
كما أردف البدري، "أن عشائر البصرة والناصرية قوية ولتلك القوة عمقها التاريخي، فهي قاتلت ضد العثمانيين والإنكليز، وإن الشرارة الأولى لشعلة الثورة خرجت من الناصرية، إلا أن الجيش يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين".
وفي السياق نفسه قال البدري: "إن هذه "الحكومة قمعية مندسة" لا تصلح لقيادة الدولة".
من جانبه صرح النائب عن تحالف سائرون ناجي رديس لشبكة رووداو الإعلامية، "أن تراكم أخطاء الحكومة جعل الأوضاع حرجة جداً، إلا أننا بعيدون عن أي حرب أهلية داخلية أوطائفية".
وأضاف رديس، "ما حدث لم يكن سوى إنذار للحكومة على خلفية الأحداث الدامية وتصعيد العنف من قبل الحكومة، إلا أن الوضع هادئ الآن وسلمي".
وعن توقعاته حول رد فعل الحكومة ضد العشائر والمتظاهرين يقول رديس: "العشائر مكون أساسي في المجتمع العراقي وقد هدأت الآن وأعتقد أن الحكومة بدأت بمعالجة أخطاء القائد العسكري الذي تم إرساله للناصرية".
وكان رئيس الوزراء العراقي وعلى اثر الأحداث الدامية قد قرر إقالة القائد العسكري الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تعيينه مسؤولا عسكريا على الناصرية التي تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة.
وقتل 31 شخصاً أمس الخميس في أحد أكثر الأيام دموية خلال شهرين من الاحتجاجات في العراق لا سيما في الناصرية في جنوب البلاد التي شهدت مواجهات كثيفة بين المحتجين وقوات الامن العراقية وحيث تحدى الأهالي حظر التجول لتشييع الضحايا.
وكانت قد اعلنت السلطات المحلية في وقت سابق من اليوم الحداد بمدينة الناصرية ثلاثة ايام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً