سناء النقاش
رووداو – أربيل
أكدت عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، سناء النقاش، أن الإجراء الذي اتخذته هيئة الإعلام والاتصالات بإغلاق مكاتب عدة قنوات فضائية مجحف وهو مخالف للدستور العراقي بمادته (38) الذي ينص على حرية التعبير.
وقالت النقاش لشبكة رووداو الإعلامية: "أمريكا تعتبر نفسها راعية للحريات في العالم ويهمها الوضع العراقي، لذلك أصدرت بياناً حول حرية التعبير والصحافة فهي تريد الصوت الحقيقي أن ينقل دون ضغوط وبدون أي تأثير على وسائل الإعلام"، مضيفةً: "نحن كصحفيين نرفض إغلاق مكاتب القنوات الفضائية في بغداد، ونقابة الصحفيين العراقيين شجبت هذا الأمر".
ودعت "الجهات المعنية (هيئة الإعلام والاتصالات) والجهات الحكومية في حال وجود أي خطأ يمكنها التنسيق مع النقابة حول مسيرة هذه القنوات أو ما تبثه من أخبار"، مشيرةً إلى أن "ما تراه هي تحريض نراه نحن عرضاً للوقائع لأن الصحفي من واجبه نقل الحقيقة".
وتابعت النقاش أن "غلق عدد من مكاتب القنوات مناف للمادة 38 من الدستور العراقي الذي ينص على حرية التعبير"، مبينةً أنه "كان الأجدر التنبيه أولاً لكن قرار الغلق الفوري غير صائب ومجحف".
وأوضحت أن "هيئة الإعلام والاتصالات قانونها قديم ولم يتم إجراء أي تغيير على فقراته ولا زالو يعملون به، ومن المفترض أن يكون حق لوسائل الإعلام البث المباشر وليس هناك سلطة لأحد في غلقها لأن الدستور هو الذي يكفل الحرية، لذلك هيئة الإعلام عندما تغلق مكاتب الإعلام تكون قد خالفت الدستور".
وأردفت النقاش: "هذا يقودنا إلى التفكير بأنهم يريدون منع إيصال صوت الشعب للعالم، لأن المتظاهر يريد تدخلاً أممياً فهم منذ شهرين يطرحون مطالبهم دون آذان صاغية والحكومة لا تنفذ المطالب بشكل يرضيهم".
ونوهت عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين إلى أن "هذه الخروقات والانتهاكات ليست وليدة الوقت الحاضر بل منذ عدة سنوات، وذلك لأن القائمين من الجهات الأمنية لا يفقهون رسالة الإعلام والصحفي تجاه بلده، ولذلك يحاولون تقييد هذه الحرية التي من المفترض أن يحموها ويدعموها لأنه يتوجب على الحكومة أن تكون راعية للحريات وفق القانون والدستور لكن ما نتلمسه هو العكس، فمنذ 2003 إلى 2019 سقط (475) شهيداً من بينهم (36) شهيدة امرأة من زاخو حتى الفاو هذا العدد، حيث أنه في مرحلة داعش سقط (52) شهيداً وشهيدة خلال تأديتهم لواجبهم الإعلامي وفي هذه المرحلة نتوقع أيضاً وقوع جرحى وضحايا من الإعلاميين لأنهم يتعاملون معهم بقسوة مفرطة في كثير من الأحيان وهذا ما نرفضه تماماً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً