قصة عازف المزمار في عرس الحمدانية الذي فقد ابنه في الحريق

29-09-2023
 أيوب نصري
أيوب نصري
غزوان سليمان ينظر إلى صورة ابنه نزدين
غزوان سليمان ينظر إلى صورة ابنه نزدين
الكلمات الدالة نينوى الحمدانية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كورديان إزيديان تلقيا دعوة خاصة لإحياء عرس الحمدانية بالعزف على المزمار والقرع على الطبل، لكن النيران التي نشبت في القاعة، سلبت نزدين البالغ من 12 عاماً حياته، وتركت لوالده الحزن. 

في بداية الفيديو يثير نزدين بقرعه على الطبل ووالده بالعزف على المزمار حماس الحضور الذين يؤدون الدبكة على وقعهما. 

نزدين كان يحضر الحفلات والمناسبات رفقة والده منذ 3 سنوات.

ينظر والده غزوان سليمان إلى صورة ابنه والدموع تهمر عينيه، قائلاً لشبكة رووداو الإعلامية: "أخبرني أن هناك نيراناً. نظرت إلى المنصة ورأيت بأنها تحترق. قلنا؛ لنهرب. نهضت واستدرت. ناديته: بابا.. بابا.. . كان يمضي في اتجاه باب المطبخ. رأيته بعيني وهو أمام باب المطبخ. علقنا في زحام. سليمان كان خلفي وسأل عن (نزودي). قلت له: لقد خرج. كان أمام عيني. خرجنا ولم يكن موجوداً".

نزدين غزوان، كان طالباً في السادس الابتدائي ومحبوباً من من أصدقائه الذين فجعهم وفاته. 

رامي رشيد، أحد أصدقاء نزدين يقول في هذا الصدد لشبكة رووداو الأعلامية إن "نزدين محبوب. نلعب كرة القدم منذ عامين. لم نتشاجر لمرة واحدة. لكن تألمنا كثيراً عندما تلقينا نبأ وفاته".

يذكر أن حريقاً ضخماً نشب ليل (26 أيلول 2023)، في قاعة افراح بقضاء الحمدانية في نينوى، التهم كامل القاعة، وتسبب بوفاة اكثر من 100 شخص واصابة نحو 200 آخرين.

تشير تحقيقات الدفاع المدني إلى أن سبب الحريق هو عدم الالتزام بتعليمات الدفاع المدني عند بناء الصالة، ورداءة المواد المستخدمة في بنائها. لهذا السبب لا يزال مالك الصالة وقرابة 10 أشخاص في الحجز حتى الآن.

الوضع في الحمدانية تغير بعد الحادث، فقلما تجد محلاً وسوقاً فتح أبوابه، ومظاهر العزاء تغطي المدينة بالكامل، وعندما زرت المستشفى وجدت الكافتريا فيه مغلقاً، والعاملون فيه كانوا يقولون إنهم لا يجدون في أنفسهم الرغبة في فتحه وإعداد الطعام فيه.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب