وفاة 22 شخصاً من عائلة واحدة في حريق الحمدانية.. "من يتحمّل هذه الفاجعة؟"

29-09-2023
هونر رشيد
المواطن فؤاد صليوة حاملاً صورة فقيديه
المواطن فؤاد صليوة حاملاً صورة فقيديه
الكلمات الدالة الحمدانية نينوى حريق
A+ A-
رووداو ديجيتال

تمتلئ كارثة الحمدانية بالقصص المأساوية المفجعة. تلك الليلة التي بدأت بالاحتفال وانتهت بحريق ونحيب وعزاء. فمن كتب له النجاة بنفسه وجسده سالماً لم ينجوا من حرقة القلب على فقدان احبته.
 
أحدهم قطعت مسافة 11 ألف كيلومتر لتعود الى الوطن وتشارك في حفل الزفاف بالحمدانية، لكن يقام عزائها الآن. وهنا قصة فقدان 22 فرداً من عائلة واحدة "لا يمكن تحملها".
 
يسكب فؤاد صليوه دموعه على 22 شخصاً من افراد عائلته، فلا يمكن لشيء ان يُسكِن قلبه المكلوم، يحمل بيديه صور احبّائه الذين قضوا في حادثة حريق الحمدانية، حيث فقد 22 شخصاً من عائلته بساعات معدودة، 10 منهم افراد اسرته، و12 آخرين من افراد عائلات عمومته، فيما لا تزال جثة زوجته مفقودة.
 
يشير فؤاد بأنامله على صور الأشخاص التي يحملها بين يديه، ويقول: "اختي، امي، أبي، أختي الثانية. وزوجتي مفقودة. الشكر لله. وهذه عائلة شقيقي، وهؤلاء أولادي. قمت باستلامهم أمس محترقين. وهؤلاء جميعهم ماتوا اختناقاً بالدخان. وهذه شقيقتي، قدمت من خارج البلاد لترفّه عن نفسها".
 
شقيق فؤاد الأكبر قس، يعمل منذ 11 عاماً في كنيسة السريان الكاثوليك في نينوى. فهم ينحدرون من عائلة معروفة باسم "آل شيتو" وغالبية اعضائها رجال دين، وقد تكبّدت العائلة أكبر عدد من ضحايا الحريق.
 
وقال بطرس صليوه، قس كنيسة السريان الكاثوليك لرووداو: "تخيل ان تعود الى المنزل ولا تجد والدك ووالدتك وشقيقتك. لا تجد نساء اشقّائك. اثنتان من نساء اخوتي واربعة من اطفالهم فقدوا حياتهم. وقد جاءت شقيقتي من أميركا لتشارك في هذا الحفل"، متسائلاً: "من يستطيع تحمّل هذه الفاجعة؟".
 
وانتشرت قصة فقدان هذه العائلة لأفرادها في انحاء الحمدانية، وتم تعليق صور ضحاياها الى جانب بعضها البعض في شوارع القضاء.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب