ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رقص العروسين قبيل وقوع الحريق في الحمدانية
رووداو ديجيتال
بينما كان المئات يحتفلون بفرح كبير وسعادة، حوّل حريق مفاجئ فرحهم الى ترح، وبغمضة عين تحوّلت القاعة افراح كبيرة الى دمار.
سلام أحد الناجين من حريق الحمدانية، عاد إلى المكان الذي تسبب بمأساته مع عشرات عوائل الحمدانية، لقد نجا هو وشقيقه المصاب، لكن مصير عمه وثلاثة من أبناء عمومته مع خمسة من ابناء اخواله لا يزال مجهولاً حتى الآن.
سلام صبيح قال لشبكة رووداو الإعلامية: "انطفأت الكهرباء قبل وقوع الحريق، وبعد عودة الكهرباء تحول الديكور الى قطعة من نار، وببضع لحظات انطفأت الكهرباء وتحوّل المكان الى ظلام دامس"، مضيفاً: "كل شخص ذهب في جهة ولم يعرف ماذا يفعل، وهناك تسعة من افراد عائلتنا لا يزالوا مفقودين".
وأكد سلام أن "الحادث لم يكن اعتيادياً".
وكما جرت العادة في كل الأحداث المأساوية تم تشكيل عدة لجان خاصة، ودخل فريق تحقيق الأدلة الجنائية في نينوى الى القاعة للبحث عن الأدلة لمعرفة سبب مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 150 آخرين.
حسب التحقيقات الأولية فإن أسباب الخسائر الكبيرة بقاعة الحمدانية يعود لعدّة اسباب، الأول هو استخدام المواد المحظورة في القاعة، والثاني فقدان نظام الإطفاء، والثالث عدم وجود مخرج طوارئ لانقاذ الافراد.
وتم بناء القاعة عام 2012 وجرى ترميمها بعد الحرب ضد داعش، وقد سمح استخدام مادة "سندويتش بنل" في بناء القاعة وتزيينها بمواد قابلة للاشتعال للألعاب النارية بتحويل القاعة إلى قطعة من نار.
وأدى قرب الحريق من المدخل الرئيس وانكماش المدخل الثانوي إلى مضاعفة عدد الضحايا، فكثير من الناس مفقدوين ولم يبق منهم سوى بعض البقايا داخل القاعة، وهذا ما يجعل المشيعين يبكون ويصيحون على أحبائهم المفقودين عند دفن الجثث.
إحدى اقرباء الضحايا قالت لرووداو وهي تبكي بحرقة "هناك ثلاثة من أفراد عائلتنا مفقودين، وخسرنا خمسة في الحادثة، ليصبرنا الله".
يتم نقل الجثث بالتدريج إلى مقبرة القيامة منذ ثلاثة أيام، ويبدو أن أصوات الصراخ والنحيب في المقبرة لن تنتهي قريبا، ذلك بسبب حالة المصابين وفقدان بعض المشاركين بالحفل في القاعة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً