العبادي: ننتظر موقف الصدر من حكومة عبدالمهدي بعد انتهاء مهلة السنة

29-09-2019
حيدر العبادي
حيدر العبادي
الكلمات الدالة العبادي الصدر عبدالمهدي
A+ A-

رووداو – أربيل 

أكد حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، رئيس ائتلاف النصر، ‏أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمهل حكومة رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، سنة واحدة، لتنفيذ ما وعدت به من برنامج حكومي، مضيفاً: "ننتظر منه موقفاً الآن". 

وقال العبادي خلال مقابلة في ملتقى الرافدين للأمن والاقتصاد في بغداد ان "الصدر ابدى عدم رضاه على حكومة عبد المهدي في الآونة الأخيرة"، مؤكدا على: "اننا ننتظر منه موقفاً بعد مرور عام على تشكيل الحكومة". 

وأضاف: "قضينا على الطائفية في العملية السياسية وللأسف حالياً هناك عودة لها"، متابعاً: "الوزير حالياً كتلته التي رشحته ينطبق عليها بانها ضمير مستتر" .

وبشأن قرار تجميد عمل قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي قال: "هناك قادة عسكريون قاتلوا بشراسة ضد العدو الداعشي ويجب احترامهم ولايجوز ركنهم"، مشدداً على أن "التفريط بالقادة المقاتلين أمر غير صحيح ويجب ان يوضعوا بالمكان المناسب، والقائد العام يجب ان يكون أباً للجميع واذا غاب الأب ستبرز النزاعات والتنافسات".

وأردف قائلاً: "اتعاطف مع عبد المهدي في منع السلاح خارج اطار الدولة وادعوه لتنفيذ الاوامر الديوانية التي اصدرها".

وحول دور الحشد الشعبي، أشار إلى أنه "كانت هناك حملة اقليمية ودولية ضد الحشد واصدرت امرا ديوانيا كان اساس قانون الحشد من اجل حمايته"، مبيناً: "معركتي مع الفاسدين ولن يستطيعوا أن يحولوها مع الحشد بل يجب حماية المقاتلون الابطال في الحشد من الفاسدين". 

ومضى بالقول: "قمت باصلاحات في الجيش ليس استهداف للجيش إنما كانت هذه الاصلاحات ايجابية وتحول الى جيش قوي مهاب حقق الانتصار مع باقي تشكيلات القوات المسلحة"، لافتاً إلى أنه "هناك من كان يريد ان يعمل مشكلة بين الحشد والجيش وكنت اصر على ان يقاتلوا جنبا الى جنب ونجحنا في ايجاد تفاهم كبير بينهم واصبحوا في المعركة احدهم مكمل للاخر".

وبشأن العلاقات مع إقليم كوردستان، أوضح العبادي الذي شهد عهده إجراء استفتاء الاستقلال في 25 أيلول 2017 وبلغت التوترات ذروتها مع أربيل: "اعتز بالمواطنين الاكراد في إقليم كوردستان ولذلك ذهبت بحملتي الانتخابية الى الاقليم اعتزازا بهم"، مبيناً أن "الجيش والبيشمركة قاتلوا سوية لأول مرة واوجدنا تفاهما كبيرا ولم يحصل اي احتكاك بينهم".

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع الإقليمية والتوترات المتزايدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة ودول الخليج من جهة أخرى واحتمال نشوب حرب عسكرية، قال العبادي: "من المهم ألا يكون العراق حلقة في إشعال النزاع في المنطقة وعلى الحكومة والقوى السياسية ان تمنع اي احتكاك على الارض العراقية"، مبيناً أن "المنطقة تشهد توتراً والحرب مدمرة للجميع ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم والشعوب هي الخاسرة". 

وذكر أنه "يجبب بذل الجهود لمنع الحرب وان تكون الخطوات محسوبة ويجب ان لا نكون مجرد ساعي بريد للاخرين"، موضحاً: "لأول مرة يكون هناك في امريكا رأيان الاول للادارة الامريكية فريق الرئيس والاخر للمؤسسات والعراق له اهمية بالغة في رسم واضعي السياسة الامريكية".

وفي 6 أيلول الجاري، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نهاية الحكومة العراقية، وأضاف أن "ذلك يُعَدّ تحوُّلاً من دولة يتحكم بها القانون إلى دولة شغب"، وهدّد بإعلان البراءة من الحكومة إذا لم تتخذ "إجراءات صارمة".

وسبق أن هدد الصدر الذي يملك 54 مقعداً في البرلمان من أصل 329، بسحب تأييده لرئيس الحكومة إذا لم يُطبّق برنامجه الحكومي، فيما يقول مراقبون إن العبادي يسعى لتولي منصب رئيس الوزراء مرة أخرى ويطرح نفسه كبديل لعبدالمهدي. 

ويخرج أنصار الصدر في محافظات جنوبي البلاد، بابل والبصرة وميسان والنجف وكربلاء والديوانية، احتجاجاً على أداء الحكومة والبرلمان منذ بدء عملهما نهاية العام الماضي.

ويسود انطباع عام لدى أنصار الصدر، بأن بعض الأمور لم يُنجَز في البرنامج الحكومي، وأن ما أنجز محدود قياساً بما ورد بالبرنامج الحكومي، مثل البطالة التي بقيت نسبها عالية رغم تثبيت العقود، كما أن ملف الخدمات لم يتحسن بالمستوى المطلوب.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب