رووداو ديجيتال
طالب نائب رئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، بعزل مدير الأمن الوطني في كركوك، على خلفية مقتل شابين من قبل قوة للأمن الوطني.
وفي بيان صادر عن عبد الله، اليوم السبت (29 تموز 2023)، أدان نائب رئيس مجلس النواب "بأشد العبارات حادثة مقتل الشابين (هـ. ش. م) و (أ. ش. خ) من قبل قوة للأمن الوطني في منطقة 55 دوميز - محافظة كركوك".
وأوضح أن الشابين المغدورين "لم يكونا مدانين أو مرتكبين لجرائم"، مبيناً أن "تلك الحوادث والأخطاء المتكررة يربك الأوضاع ويؤثر بشكل سلبي على السلم المجتمعي في المحافظة".
نائب رئيس البرلمان طالب رئاسة جهاز الأمن الوطني بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة وعزل مدير الأمن الوطني في كركوك ومحاسبته لتكرار تجاوزاته وتورطه في عدد من الملفات والقضايا".
ودعا شاخوان عبد الله، إلى "تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة للتحقق من القضية"، موجهاً لجنة الأمن والدفاع النيابية بـ "ضرورة متابعة الحادث والوقوف على الأسباب والتفاصيل".
ذوو القتيلين يرفضون تسلم جثتهما
أطلقت قوة من الأمن الوطني العراقي مساء أمس الجمعة (28 تموز 2023) النار على شابين كانا يركبان دراجة نارية وقتلتهما، ويرفض ذوو القتيلين تسلم الجثتين قبل إجراء تحقيق في الحادث.
وحسب رواية ذوي القتيلين هادي شكور (19 سنة) ودارا صباح (20 سنة)، فإنهما كانا عائدين من العمل والتفا على نقطة التفتيش خشية مصادرة دراجتهما النارية فيها، فأطلقت عناصر الأمن الوطني النار عليهما وأردتهما.
جثتا القتيلين موجودتان في الطب العدلي بمستشفى آزادي، وتجمع ذوو الشابين الكورديين اللذين قتلا في نقطة تفتيش بمنطقة (55) بكركوك برصاص الأمن الوطني العراق مطالبين بالتحقيق في حادث مقتلهما، ويقولون: "لن نتسلم الجثتين ولن ندفنهما ما يجر تحقيق في الحادث".
هيمن شكور، شقيق أحد القتيلين، يقول: "من شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي عرفت بأن أخي قد أصيب في الحادث وقتل فجئت إلى المستشفى، أرجو أن يتدخل مدير شرطة كركوك اللواء كاوة غريب ويحقق في الحادث فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، ونحن لسنا مستعدين لتسلم الجثتين ما لم يجر تحقيق".
جلال حمة، عم هادي، يقول: "نقطة التفتيش هذه تعودت مصادرة الدراجات النارية ثم إعادتها لقاء 50 ألف دينار، وولدنا هذا يعمل بأجر يومي قدره 20 ألف دينار، فقال لم علي أن أدفع 50 ألفاً فلاذ بالفرار، وقد قتلوه من أجل 50 ألف دينار وهم يعلمون أنه ليس إرهابياً ولا مطلوباً".
أما شيرين أحمد، عمة هادي، فقالت لشبكة رووداو الإعلامية: "كان عائداً من العمل ومر عبر نقطة التفتيش، ذهبت واطلعت على جثته كان الدم يملأ فمه وأغمضت عينيه ولم يدعوني أراه أكثر من ذلك، أطالبكم بإيصال صوتي لكي لا يذهب دم ابن أخي سدى، ما هو ذنب طفل كهذا كي يطلقوا النار عليه ويقتلوه؟ أي ذنب اقترف؟".
تم تكليف قوة من شرطة كركوك بالتحقيق في الحادث، وقد تم احتجاز خمسة من عناصر الأمن الوطني بتهمة قتل الشابين وهم الآن خاضعون للتحقيق.
المتحدث باسم شرطة كركوك، عامر نوري، يقول: "كان الأمن الوطني لوحده في نقطة التفتيش تلك، واجتاز الشابان الجسر فشكّت القوة في أمرهما وأطلقت النار عليهما، وقد تم احتجاز خمسة من عناصر المفرزة التي أطلقت النار ويجري التحقيق معهم، واتخذنا الإجراءات القانونية وسننفذ القرار الذي سيصدره القاضي".
لا توجد في كركوك أي تعليمات رسمية تقضي بمنع قيادة الدراجات النارية، لكن بعد كل حادث سير يتم بصورة مؤقتة إصدار قرار بحجز الدراجات النارية واحتجاز سواقها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً