مراسم عاشوراء في مدينة كركوك
رووداو ديجيتال
بالبكاء واللطم احيا مسلمون شيعة في كركوك مراسم عاشوراء (ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب)، داعين الحسين الى الصفح والعفو.
وشارك أكثر من 150 ألف شيعي، هذا العام، من سبع مناطق مختلفة في كركوك في مراسم عاشوراء.
مصطفى إمامي مشرف على الشيعة في كركوك، ويقول إن "الشيعة يزدادون في المدينة بالتدريج".
وقال إمامي لشبكة رووداو الإعلامية: "هذه السنة تختلف عن باقي السنوات، لأن الأخوة ازدادت، والأمن والاستقرار عامل مؤثر في تزايد المواكب وتزايد التآلف، والتفاهم بين اطياف وقوميات ومذاهب كركوك من العوامل التي ساعدت في ان نزيد هذه المواكب والشعارات".
ينتمي الشيعة في كركوك الى المكونين التركماني والعربي، والى جانب السلطات الإدارية هم يتمتعون بقوة عسكرية كبيرة، ويرون أن ذلك سبباً في ازدياد اتباع مذهبهم في هذه المحافظة.
وأكد كرار هادي، وهو سائق تكسي، ومشارك في المراسم المقامة بكركوك أن "شيعة علي في ازدياد في محافظة كركوك وهم يزدادون عاماً بعد عام"، مضيفاً: "لا نعرف سبب ذلك، هل كانت حرياتهم محدودة قبل 16 اكتوبر عندما كان الكورد مسيطرين، وبعد 16 اكتوبر باتوا أكثر حرية أم أن هناك عوامل أخرى؟ بشكل تتم ملاحظتهم داخل المدينة أكثر من السابق، الآن الوضع بات مختلفاً وهم في ازدياد مستمر".
بدوره، قال أحمد جاسم وهو استاذ متقاعد: "ماشاء الله نحن نزيد يوماً بعد يوم، يزدحم المكان أكثر، ويزداد الخير، وكل الناس تتوجّه الى هذا الطريق، طريق النبي والإمام علي وطريق القرآن".
ويرتدي الشيعة في شهر محرّم اللباس الأسود لأربعين يوماً، ويقيمون مجالس للعزاء واللطم، فهم يعتبرون أنفسهم مذنبين بمقتل الحسين ابن الإمام علي، ويطلبون العفو بهذه الطريقة.
وإن تغير ميزان القوى في كركوك وفر فرصة لأن تزداد اعداد اتباع المذهب الشيعي وأن يشكلوا قوة عسكرية ويتسلّموا مناصب أمنية وإدارية، وحسب احصائيات دائرة الإحصاء في كركوك زاد عدد الشيعة في كركوك ضعفين مقارنة بما كان قبل ست سنوات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً