الخوف يحول دون زراعة فلاحي طوزخورماتو أراضيهم

28-10-2024
الكلمات الدالة طوزخورماتو صلاح الدين الحشد الشعبي
A+ A-
رووداو دیجیتال

رغم حلول موسم حراثة الأرض والبذار، فإن المزارعين الكورد في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، لا يجرأون على زراعة أراضيهم خوفاً من مقر جديد للحشد الشعبي في قريتهم.
 
يبلغ من العمر 60 عاماً، قضى منها 25 سنة بعيداً عن قريته بسبب بطش نظام البعث، ليعود إليها بعد 2003 ظناً منه بأن شبح التعريب قد أفل. إنه المزارع محمود طاهر الذي يقول: "نريد أن نقوم بعملية البذار لكننا لا نجرؤ، نحن في حيرة من أمرنا ونحب أن يحسم الأمر فنرتاح من هذا القلق".
 
تم إنشاء مقر اللواء 63 للحشد الشعبي في قرية سنكور التابعة لقضاء طوزخورماتو على مسافة بعض مئات أمتار من مقر للجيش العراقي في نفس المنطقة.
 
محمود سعيد، فلاح، يقول: "إنها أرض آبائنا وأجدادنا، ونتصرف بها منذ سنين لكنهم يمنعوننا، إنهم من أهالي (بلك) ويريدون الاستحواذ على أرضنا، وجاؤوا بالسلطة بنية الاستيلاء على أرضنا".
 
الفلاح محمد جزا، يقول موضحاً: "قلنا: ما هي مشكلتكم؟ اذهبوا إلى المحكمة واحسموا مشكلتكم، فنحن لدينا سندات ملكية، هل لديكم أي سندات؟ إنهم يستقوون بقوات الحشد الشعب ونحن نقف في وجههم".
 
أحمد طاهر، فلاح آخر، يقول: "هذه كانت أرض أجدادنا وآبائنا وهي أرضنا ونحن من زرعها، كانت تحت تصرفنا، لكنهم يختلقون لنا المشاكل الآن".
 
أما الفلاح خليل إبراهيم، فيقول: "جاؤوا بقوات وأطلقوا النار مراراً على الأهالي، نقول لهم هذه هي سندات الملكية ونحن راضون بحكم القانون، لكنهم لا يقبلون بالقانون ويريدون العمل بمنطق القوة".
 
يقيم في قرية (سنكور) الواقعة غرب طوزخورماتو، نحو 450 عائلة تعمل في الزراعة والرعي.
 
تتزامن مشكلة أراضي فرية سنكور التابعة لقضاء طوزخورماتو مع إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة البعثي المنحل.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

العمل في مدينة نمرود الأثرية

جمع 35 ألف قطعة.. جهود عراقية أميركية لإحياء مدينة آشورية دمرها داعش

على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب مدينة الموصل، تقع نمرود، المدينة الآشورية العريقة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، والتي كانت في عصرها الذهبي عاصمة للإمبراطورية الآشورية ومركزاً حضارياً بارزاً في المنطقة.