رووداو ديجيتال
بالصراخ والعويل يتوجه ذوو اثنين من ضحايا حريق الحمدانية بهما إلى المقبرة، ويودعونهما بالزغاريد لآخر مرة.
رب العائلة فقد زوجته وابنته وابنه في الحريق المروّع، لكن جثة ابنه لاتزال مفقودة حتى الآن، أما هو فيوصل ألمه إلى الله شاكياً المتسببين في حادثة موتهم.
العائلة جيران لبيت العريس، وبسبب فقدانهم لأحبتهم لا يرغبون في رؤية العروسين.
يريدون معرفة كيف ولماذا تم إنقاذ العروسين بينما بقي ذووهم يحترقون في الداخل.
أهالي الحمدانية المسيحيون، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء توجهوا اليوم إلى المقبرة مجدداً.
تابوت يليه آخر وضعوا صفاً أمام مقبرة القيامة كما حضرت عدة شخصيات مسيحية وتم دفن 45 شخصاً.
وكان قضاء الحمدانية قد شهد الأربعاء مراسم تشييع ودفن عدد من ضحايا الحريق.
ووصف الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وصف في كلمة القاها خلال المراسم ما حصل بـ "نكبة مؤلمة جداً"، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك "مقاييس للبناء".
مساعد محافظ نيوى، رفعت سمو رشو، يوضح أن "العدد تجاوز الـ 100 شهيد فقدوا الحياة، وهناك المئات من الصابين في مستشفيات الموصل وأربيل ودهوك".
وأعرب في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية عن الشكر لـ "كافة الجهات والمستشفيات. كافة مستشفيات إقليم كوردستان دخلت في الإنذار وأرسلت كافة سيارات الإسعاف الموجودة في الإقليم إلى الحمدانية لإغاثة المصابين ونقل جثامين الذين فارقوا الحياة".
يشار إلى أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، تفقد الأربعاء مصابين في حريق الحمدانية، يتلقون العلاج في مستشفى بأربيل.
وقال في تصريح لوسائل إعلام بينها شبكة رووداو الإعلامية عند مغادرته المستشفى، إن "ما شاهدته من رعاية طبية يقدمونها، محط فخر واعتزاز حقاً لجميع مواطني إقليم كوردستان"، مضيفاً أن ما حصل "فاجعة إنسانية كبيرة تستوجب منا جميعاً الوقوف مع هؤلاء الاخوة والأخوات".
بنيت القاعة التي تشب فيها الحريق في (26 أيلول 2023)، عام 2019 في قضاء الحمدانية. بحسب الأرقام الأولية فقد قُتل 114 شخصاً وجُرح نحو 160 آخرون، فيما لا يمكن التعرف على 54 جثة إلا بعد إجراء فحص الحمض النووي DNA.
التحقيقات الأولية للدفاع المدني فإن استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف، أدى الى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، وانتشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال، والذي تسبب بوقوع ضحايا وإصابات بين العوائل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً