رووداو ديجيتال
موكب لخدمة زوار الاربعينية في مدينة الناصرية، يدعى "موكب شهداء تشرين" تعرض الى اطلاق نار من عناصر مسلحة، بسبب عرض الموكب صوراً لـ"شهداء تشرين"، بحسب الناشط المدني في تظاهرات تشرين هشام السومري.
وقال هشام السومري لشبكة رووداو الاعلامية: "كان هنالك موكب لشهداء تشرين متواجد عى طريق الزوار في مدينة الناصرية لخدمة زوار الاربعينية، وحدثت مشاكل بين افراد من الموكب وافراد من عصائب أهل الحق، بسبب تواجد معرض لشهداء تشرين".
وأوضح السومري ان "افراد من عصائب اهل الحق تهجموا على شباب شهداء تشرين بألفاظ نابية وبالتهجم عليهم بالعصي واطلاق النار"، مطالباً "القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وقيادة شرطة ذي قار بالقاء القبض على مطلقي العيارات النارية على موكب شهداء تشرين".
وتساءل السومري: "هل يعقل قيام افراد مدججين بالسلام بالتهجم على الموكب امام انظار القوات الأمنية؟".
يشار الى ان "ثورة تشرين" هي تظاهرات اندلعت في 1 تشرين الأول سنة 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة.
ووصلت مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام الحاكم واستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة.
وندّد المتظاهرون أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، فيما واجهت القوات الأمنية هذه التظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستُهدِف المتظاهرين بالرصاص الحي، وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين حوالي 740 شخصاً منذ بدء التظاهرات، وأُصيب أكثر من 17 ألف بجروح خلال التظاهرات ومن بينهم 3 آلاف إعاقة جسدية، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الإنترنت.
تعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكاً في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم داعش في كانون الأول 2017.
اثر ذلك، قدّم عادل عبد المهدي استقالته من رئاسة مجلس الوزراء استجابة لطلب المرجع الديني علي السيستاني، وتمهيداً لإجراء الانتخابات من أجل تهدئة الأوضاع في البلاد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً