رووداو ديجيتال
اعلنت مديرية شرطة محافظة الديوانية، القبض على متهم بدهس زوجته، ومن ثم الهرب من مكان الحادث.
وذكرت المديرية في بيان لها، انه "وفقا لتوجيهات وزير الداخلية ووكيل الوزارة لشؤون الشرطة وبمتابعة الخارجين عن القانون والمطلوبين وباشراف مباشر من قبل قائد شرطة محافظة الديوانية اللواء الحقوقي عبطان محمد مطلك الشبلي تمكنت قوة من قسم شرطة الأسرة من إلقاء القبض على متهم قام بدهس زوجته متعمدا بواسطة عجلة نوع سايبا كان يقودها والهرب من مكان الحادث".
وأضافت المديرية في بيانها، انه "وبعد تفريغ محتوى الكاميرات القريبة من مكان الحادث تبين قيام المتهم بملاحقة المشتكية ودهسها بصورة متعمدة".
مديرية شرطة محافظة الديوانية، اشارت الى توقيف المتهم من قبل قاضي التحقيق تمهيداً لاحالته إلى المحكمة المختصة.
وشهد العراق تسجيل معدلات غير مسبوقة للعنف الأسري في عموم المحافظات، تجاه النساء والأطفال وكبار السن، زادت عن 15 ألف حالة عنف خلال العام 2021.
منذ العام 2020، أقرّ مجلس الوزراء العراقي مشروع قانون "مناهضة العنف الأسري"، وأرسله إلى البرلمان، لكن القانون لم يشرّع حتى الآن بسبب معارضته من قبل جهات سياسية في البرلمان، وخصوصاً تلك المنتمية إلى الأحزاب الدينية التي ترى أن فيه مخالفة شرعية، وأنه سيؤدي إلى حدوث تفكك أسري، ولجوء إلى القضاء من قبل الزوجات والأطفال ضد رب الأسرة.
تتمثل حالات العنف الأسري في العراق بالعنف اللفظي والجسدي، وزواج القاصرات بالإكراه وغير ذلك من الحالات التي تم تسجيل الكثير منها في المحاكم العراقية.
مازال العراق يعتمد على مواد تشريعية ضمن القانون 111 لسنة 1969، والتي تسمح للزوج والأب بـ "تأديب الأبناء أو الزوجة ضرباً ما دام لم يتجاوز حدود الشرع".
وتورد المادة الـ 41 من قانون العقوبات أنّه "لا جريمة إذا وقع فعل الضرب استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون"، ويعتبر القانون ذلك استعمالاً لحق تأديب الزوج لزوجته، وتأديب الآباء والمعلمين للأولاد القُصَّر.
وعادة ما تلجأ الشرطة إلى فرض تعهدات على المسبب للضرر إن كان والداً أو والدة أو زوجاً، وتكتفي بإجراء "مصالحة" بين الطرفين في بعض الأحيان، وإن كان الطرف المسبّب هو الأب، تُلزم الأطفال بالعودة إلى المنزل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً