رووداو ديجيتال
اجتاح فيديو مؤلم لطفل صغير يتعرض للضرب والتعنيف اللفظي على يد امرأة قيل إنها عمته في محافظة كربلاء مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت شرطة كربلاء ومكتب مفوضية حقوق الإنسان في المحافظة المباشرة بالإجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث بعد اطلاعهم على الفيديو.
وبحسب مصادر محلية فإن الطفل يدعى "مؤيد"، ومن سكنة حي الشهداء في كربلاء، وقد تم أخذه من أمه عنوةً وتسليمه لعماته.
وقال مدير العلاقات والاعلام في قيادة شرطة كربلاء العميد علاء الغانمي لشبكة رووداو الإعلامية إن "قائد الشرطة وجه قسم الشرطة المجتمعية بالتحرك لمعرفة مكان الحادث وحيثياته"، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المرأة التي تظهر في الفيديو بعد ثبوت إدانتها والتوصل لمكانها.
بدوره، أشار مدير مكتب المفوضية العيا لحقوق الإنسان في كربلاء، ماجد دخيل عودة لرووداو إلى تقديم فريق الشكاوى في المكتب، شكوى قانونية نيابة عن الطفل المجنى عليه من أجل ضمان سير الإجراءات الأصولية.
وأكد توجه وفد مشترك يضم ممثلين عن المفوضية والشرطة المجتمعية ومديرية مكافحة العنف الأسري باتجاه مسكن الطفل للبدء بالتحقيقات.
وسجلت كربلاء منذ بداية العام الحالي وحتى تشرين الأول الماضي، 500 حالة عنف أسري تنوعت بين اعتداء الزوج على الزوجة والعكس واعتداء الأبناء على الآباء وبالعكس إضافة إلى اعتداءات أخرى.
الفيديو الذي تتجاوز مدته دقيقتين يظهر امرأة (قيل إنها عمته) وهي تركل الطفل وتضربه على رأسه وتسقطه أرضاً كما تصرخ طعناً بشرف والدة الطفل بشتائم نابية، وتتبادل الحديث مع امرأة أخرى تتخذ موقف المتفرج، فيما يقوم الطفل الذي يقدر عمره بسنتين إلى ثلاث سنوات بالبكاء دون جدوى.
وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية العراقية، فقد تم تسجيل 15 ألف حالة للعنف الأسري خلال العام الحالي منها 9 آلاف حالة اعتداء من الزوج على زوجته، إلى جانب إصدار 4 آلاف أمر إلقاء قبض على خلفية تلك الحوادث.
وأرجع مدير حماية الاسرة والطفل من العنف الأسري في الوزارة، العميد علي محمد سالم هذه الحالات إلى "الشك الذكوري والمشكلات الاقتصادية وتعاطي الكحول والمخدرات والعنف الجسدي والنفسي والجنسي الذي يحدث داخل الاسرة ويشمل الضرب والمتاجرة بالمرأة، الى جانب سوء استخدام التكنلوجيا الحديثة (الانترنت) وغيرها مما يسبب في اغلب الاحيان لجوء المرأة إلى الانتحار بسبب اليأس واستفحال الخلافات الزوجية، مع وجود حالات أخرى هي الخيانة الزوجية التي وصلت الى اكثر من 227 حالة خلال العام الحالي".
وتعتذر شبكة رووداو الإعلامية عن نشر الفيديو لقسوته والألفاظ النابية الواردة فيه والتي تخالف قواعد السياسة التحريرية للشبكة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً