رووداو دیجیتال
خليل نزح من قريته هرباً من داعش، وسكن نحو سبع سنوات في كركوك، ليعود في السنة الماضية إلى قريته القريبة من قضاء الحويجة، لكنه عاد من جديد إلى كركوك ليسجل فيها خلال التعداد العام لسكان العراق.
خليل خلف، والد لاثني عشر ولداً، استأجر داراً في حي كوردستان بكركوك، لكي يسجل هو وعائلته في المدينة. ويقول إنه عند نزوحه، جاء إلى كركوك وابتاع داراً لكنه باعها وعاد إلى قريته، وهو الآن يسكن تلك الدار مستأجراً إياها، ويدفع شهرياً 150 ألف دينار، ويقول إنهم عائلتان من 15 فرداً.
يتراجع عدد السكان الكورد في حي كوردستان بينما يتزايد عدد العرب في الحي، وأغلب مستأجري الدور فيه جاؤوا من محافظات أخرى وسجلوا في مرحلة الحصر والترقيم من عملية التعداد السكاني.
عماد شكور، إمام وخطيب جامع في حي كوردستان، يقول: "هذا الزقاق يتألف من نحو 20 داراً، وأصبح العرب يشكلون أكثر من نصف سكانه، يأتون تباعاً من مدن أخرى ليسجلوا هنا."
الذين كانوا يُعرفون سابقاً على أنهم نازحون إلى كركوك هرباً من داعش، تم إسكانهم في كركوك بموجب كتب رسمية في أيام راكان الجبوري. وتشير إحصائية حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية إلى أن أكثر من 40 ألفاً من أولاد النازحين من محافظات أخرى كانوا يدرسون في مدارس خاصة بالنازحين، ولكن هذه المدارس أُغلقت وأصبحوا يدرسون في المدارس العادية أسوة بأولاد مواطني كركوك.
عضو مجلس محافظة كركوك، بروين فاتح، قالت إنه كانت هناك مدارس خاصة بأولاد النازحين، لكن صفة "نازح" أزيلت عنهم بحجة أن من حق كل فرد عراقي الحصول على التعليم، "ما يعني أن هؤلاء سيسجلون خلال التعداد السكاني كمواطنين كركوكيين."
ومع أنه لا يخفي قلقه وخوفه من مسألة التعداد السكاني، فإن محافظ كركوك يقول إن أي شخص لا يحمل بطاقة وطنية صادرة في كركوك سترسل بياناته التي تسجل في التعداد السكاني إلى محافظته الأصلية، حتى إن تم تسجيل البيانات في كركوك.
اكتمل أكثر من 98% من مرحلة الحصر والترقيم في كركوك، وآخر موعد لإكمال هذه المرحلة من عملية التعداد العام للسكان هو نهاية هذا الشهر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً