السوداني: طريق التنمية ركيزة للاقتصاد غير النفطي ويخدم جيران العراق والمنطقة

27-05-2023
رووداو
الكلمات الدالة محمد شياع السوداني طريق التنمية الاستراتيجي
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن طريق التنمية الاستراتيجي شريانٌ اقتصادي، وفرصة لالتقاء المصالح، مشيراً إلى انه سيكون "ركيزة للاقتصاد غير النفطي ويخدم جيران العراق والمنطقة".

وقال السوداني في افتتاحية مؤتمر طريق التنمية الاستراتيجي في بغداد اليوم (27 أيار 2023)، إن "طريق التنمية بما يحمله من منصّات للعمل، وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية، ورافعات اقتصادية، هو خطةٌ طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة"، مضيفاً "لقد تراكمَ الحديث عن التنويع الاقتصادي، ومواجهة آثار التغيّر المناخي، اليوم نحن وإياكم نقف على أعتاب مفتاح المواجهة، وكلُّ الجهود التي تعالج هذه المؤثرات، ستمرّ عبر طريق التنمية".

وأوضح السوداني أن "هذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة"، منوهاً إلى أن ميناء الفاو الكبير "قطع شوطاً كبيراً نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم، فسوف تتكامل مع الميناء المدن الحضرية، التي سنؤسس بجوارها مدينة صناعية ذكية هي الأحدث في المنطقة والعالم، وستحاكي التطور التكنولوجيَّ الحاليَّ والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة، وسيتمُّ توطين صناعات متعددة في تلك المدن باستثمار الموارد الأولية المحلية أو المستوردة، من أجل سدِّ الحاجة المحلية والإقليمية من منتجاتها".

السوداني تابع في كلمته أن "هذا المشروع الواعد، سينطلقُ العراق نحو شراكة اقتصادية معكم، تجعل بلداننا مصدّرة للصناعات الحديثة والبضائع، وسنعتمد في كلِّ هذا على الممرّات متعددة الوسائط، وأكثر من (1200) كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة، حيث ستيسّر سكك الحديد والطرق السريعة عملية نقل البضائع، والوظائف التي ستخلقها هذه المشاريع ستكون بصمةً إيجابيةً تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار ومواجهة للتحدّيات".

في السياق أكد أن "طريق التنمية شريانٌ اقتصادي، وفرصةٌ واعدة لالتقاء المصالح والتاريخ والثقافات، فمؤتمر طريق التنمية وما سيخرج به من خطوات، هو في مسار تحرّكنا على صعيد الإصلاح والنهوض الاقتصادي،فلقد أسّسنا لهذا المؤتمر عبر تفاهماتٍ بناءة مع قادة وزعماء البلدان الشقيقة والصديقة لنا".

وأوضح انه "تقع على عاتقكم اليوم مسؤولية إنضاج تلك التفاهمات، وبوصفكم مسؤولين وفنيين ومتخصّصين في القطاعات المعنية، ستتولّون وضع خارطة طريق عملية للانتقال إلى حيز التنفيذ والمباشرة بتحقيق الأهداف المرجوّة، لأننا ماضون في كلِّ ما يخدم شعبنا، ويزيدُ من بوابات التواصل مع الجوار الجغرافي والامتداد الثقافي، وكلِّ ما من شأنهِ أن يجذب الاستثماراتِ العالمية".

يشار إلى أن المشروع سيمر بعشر مدن عراقية، من ميناء الفاو في البصرة الى معبر فيشخابور الحدودي على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة زاخو، وستكون هناك شبكة داخلية تخدم هذا الطريق، كما سيكون لإقليم كوردستان محطات في المشروع من خلال شبكة التغذية للمشروع الرئيس، وسينجز المشروع وفق الجدول الزمني الحكومي، خلال عام (2028 – 2029).

جانب من أعمال المؤتمر

جانب من أعمال المؤتمر

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب