رووداو ديجيتال
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عدم وصول أي تهديدات من قبل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب، تجاه العراق.
وقال فؤاد حسين خلال ندوة حوارية، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، إن "تحسين العلاقات مع دول الجوار مبدأ أساسي"، مشيراً إلى أن "الوساطة العراقية بين السعودية وإيران انعكست إيجاباً على الداخل العراقي".
وأضاف أن "أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة والعكس صحيح، وعلاقاتنا مع الدول الغربية قوية"، مشيراً إلى أن "الجولة الخامسة للحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة ستكون واسعة وتشمل لجاناً عدة".
ولفت فؤاد حسين خلال حديثه إلى أنه "لم نسمع أي تهديدات من الإدارة الأميركية الجديدة تجاه العراق"، مردفاً أن "العراق لديه علاقات تأريخية مع بريطانيا والاتفاقية الأخيرة معها تتضمن كل الجوانب وتعزز العلاقة".
وتعليقاً على سؤال حول ما وراء الخلاف بين بغداد وأربيل وتعطل الحل، علّق فؤاد حسين قائلاً، إنه في الأساس "يجب أن تكون هناك مجموعة من الثوابت والمتحركات، ومن الثوابت الدستور وهو الثابت الأساسي لتكوين العلاقة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بما في ذلك إقليم كوردستان، كما أن من الثوابت الأساسية ان العراق دولة ديمقراطية فدرالية اتحادية، وهذا موجود في الدستور".
وأضاف أنه "لدينا نقص في نقل المواد الدستورية إلى قوانين"، مبيناً أن "الدستور حينما كتب في مقر الرئيس مسعود بارزاني الذي هو الآن مقر لقيادة الحزب في المنطقة الخضراء، كان واضحاً بما يخص العراق بأنه دولة ديمقراطية وفدرالية، لكن هناك مشكلة في فهم المواد ومن المحتمل في الإقليم هناك مشكلة في فهم العلاقة بين الكيان الفدرالي والحكومة الاتحادية".
وتابع أنه مع ذلك "ما لمسته هنا عندما كنت وزيراً للمالية ووزيراً للخارجية لدورتين، لازلنا نتعامل مع القضايا الأساسية وحتى الاقتصاد، فهناك مشكلة اقتصادية والمشكلة الاقتصادية لها علاقة بالعقلية المركزية، نتعامل مع القضايا الأساسية بعقلية مركزية".
وأوضح أن "الثقافة المركزية تخلق مشكلة لأنها لا تتفاعل مع الواقع ولا تعبر عن الدستور ولا عن الواقع الاجتماعي والسياسي، بالتالي هذه الثقافة المركزية غير صحيحة وهي متجذرة ولها علاقة بـ50-60 عاماً، وفي زمن النظام البعثي تفاقمت وتصاعدت وأصبحت مركزية من ثم حزبية ومن ثم أحادية".
بالتالي، إن "جزءاً من المشكلة له علاقة بالثقافة المركزية، وجزءاً آخر له علاقة بالتشريعات، فنحن لدينا 50 مادة دستورية تقريباً، والمادة تنص على أنها تؤطر بقانون أو تفسر بقانون، وفي حال ليس لدينا قانون لا يمكن العيش في فراغ، لذلك تتم العودة إلى القوانين السابقة، والقوانين السباقة كلها تابعة أما لقوانين مجلس قيادة الثورة أو لحزب البعث وبمعنى أنها مركزية، وجزء من ذلك ما يخص النفط".
ولفت، إلى أنه حالياً في الواقع بما يخص الخلاف النفطي "جانب الإقليم يستند إلى الدستور، وبغداد تستند إلى القانون القديم، بالتالي هذه المشكلة هو عدم قدرتنا على تأسيس قانون جديد للنفط ينسجم مع المادة الدستورية، وهذا ينطبق على القوانين الأخرى".
وشدد فؤاد حسين على أن "العقلية المركزية ستقتل الإدارة، لذلك نحتاج إلى تغيير في الأفكار وثقافة تنسجم مع الواقع الجديد ومع المسيرة الديمقراطية التعددية".
وكان ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، أكد أنه لا وجود لأي تهديدات اقتصادية أو عسكرية تواجه العراق، مشيراً إلى أن البلاد متجهة نحو انتخابات مستقرة "ولا نتوقع أقل من ذلك".
وقال الحسان، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (11 كانون الثاني 2025)، إنه "لا توجد أي تهديدات تجاه العراق سواء من قبل الإدارة الأميركية أو غيرها"، مؤكداً أنه "لم أسمع بأي تهديدات على العراق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً