رووداو - أربيل
لم تأت الإجراءات الحكومية الرامية لفضّ التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب الأخرى، بأي جدوى، بل على العكس من ذلك، إذ تزداد أعداد الجموع المحتجّة في ساحة التحرير ومناطق الاحتجاجات الاخرى في المدن العراقية.
وبعد ليلة ذهب ضحيتها متظاهر وإصابة اثنين آخرين في ساحة الوثبة وسط بغداد بنيران قوات الأمن؛ عمت اليوم الخميس، 26 كانون الأول، 2019 الاحتجاجات في محافظات ذي قار والبصرة والنجف والديوانية وبابل.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات في العراق خلال اليومين الماضيين رفضاً لمرشحي الكتل السياسية لشغل منصب رئاسة الحكومة العراقية.
واضرم المحتجون النيران في اطارات السيارات وسط شوارع الناصرية (مركز محافظة ذي قار) والبصرة وكربلاء والنجف والديوانية وبابل.
وفرض المحتجون سيطرتهم على الجسور والشوارع الرئيسة في مدينة الناصرية.
وقطع المتظاهرون بمدينة النجف الطرق المؤية إلى مطار النجف الدولي.
ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأميركيون عقب إطاحة صدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله اليوم.
وتبدو السلطة مشلولة اليوم، خصوصاً لعدم قدرتها على تسمية رئيس وزراء في المهل الدستورية، وسط تخوف من عودة العنف إلى الشارع الذي أسفر عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.
ويندد هؤلاء بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاماً، بعدما تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد، على قولهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً