رووداو ديجيتال
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نهج الحكومة" المتمثل في حل الأوضاع على الحدود المشتركة "وفق الآلية التي تمّ بها تأمين الحدود مع إيران"، مشدداً على عزم العراق عدم السماح باتخاذ أراضيه منطلقاً لـ "الاعتداء أو تهديد أي من دول الجوار".
جاء ذلك خلال لقاء السوداني، مساء أمس الأربعاء (25 أيلول 2024) بتوقيت بغداد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض نتائج اجتماعات اللجان المشكّلة لتنفيذ مذكرات التفاهم المبرمة خلال زيارة السيد أردوغان إلى بغداد في نيسان الماضي.
وأوضح السوداني، وفقاً لبيان مكتبه الإعلامي، أهمية العمل والتنسيق المشترك بشأن مشروع طريق العراق للتنمية، ومتابعة "مخرجات الاتفاقات ومذكرات التفاهم المشتركة" بين البلدين.
وأكد نهج الحكومة بـ "تصفير الملفات العالقة"، وحل الأوضاع فيما يخص الحدود المشتركة "وفق الآلية التي تمّ بها تأمين الحدود مع إيران"، مؤكداً عدم السماح بـ "اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء أو تهديد أي من دول الجوار".
وقد وقع العراق وإيران في آذار 2023 اتفاقاً أمنياً مشتركاً، بعد اتهامات وجهتها طهران لأحزاب كوردستان إيران بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الإرشاد في طهران.
وتناول الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة، والمخاطر التي تتهددها "بسبب مواصلة الكيان الصهيوني جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ نحو عام، وعدوانه الحالي على لبنان، الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".
وفي هذا السياق، أشار السوداني إلى أهمية "تعزيز التنسيق الإسلامي" في إطار السعي للخروج بموقف موحد "يسهم في ردع العدوان ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، والاعتداءات الأخيرة التي طالت لبنان".
لحظة وصول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مقر إقامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك حيث عقد الجانبان اجتماعاً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) September 25, 2024
تصوير.. ديار كورده - رووداو pic.twitter.com/NNKdxxkZc5
من جهته، أعرب أردوغان عن دعم تركيا لـ "تنمية الشراكة الاقتصادية مع العراق، وفي مجال مكافحة الإرهاب، والإسهام في مشاريع طريق التنمية، وفق مبادئ حسن الجوار والنوايا الحسنة في التعامل بين البلدين الجارين"، مشيراً إلى الخطوات المتبادلة في تسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، وفرص التعاون في مجال الطاقة.
وشهدت زيارة الرئيس التركي إلى بغداد في نيسان الماضي، التوقيع على 26 مذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات، منها اتفاقية إطار استراتيجي، ومذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه.
كما أبدى ترحيبه بخطوات العراق "الداعمة للاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أهمية العمل والتحرك تجاه جميع الدول الإسلامية وحشد المواقف "لوقف الحرب والعدوان على فلسطين ولبنان"، والحيلولة دون تحولها إلى "منطلق لحروب جديدة في المنطقة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً