رووداو ديجيتال
يزيد اختيار الإطار التنسيقي لمرشح منصب رئيس الوزراء، الذي كان أحد منصبين أثارا أكبر قدر من الخلافات خلال الأشهر التسعة الماضية، الضغط على الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لاختيار مرشح رئاسة الجمهورية.
ومازال الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني لم يتفقا على مرشح رئاسة جمهورية العراق، وعلى الرغم من أن رئيس الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فؤاد حسين، إفاد لشبكة رووداو الإعلامية، بأن الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني سيجتمعان في الأيام القليلة القادمة حول هذا الموضوع، مبدياً تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق، إلا أن ملامح هذا الاتفاق ليست واضحة حتى الآن.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني مصران على مرشحيهما، وبينما يريد الحزب الديمقراطي الاتفاق على مرشح واحد رافضاً تكرار سيناريو عام 2018، يعتمد الاتحاد الوطني على أصوات حلفائه، والإطار التنسيقي بشكل خاص، لتمرير مرشحه.
من جانبه، أشار رئيس المجلس الاستشاري العراقي، فرهاد علاءالدين، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إلى أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني اجتمعا مرتين الأسبوع الماضي، ومن الواضح بأنهما لم يتوصلا إلى نتيجة لحسم موضوع رئيس الجمهورية، لذا فمن المتوقع إلى الآن، أن يتجها إلى حسمه في البرلمان، كما حدث في عام 2018، ومع الأسف لن يكون لذلك تأثير جيد"، مضيفاً: "كان من الأفضل أن يتفقا على مرشح رئاسة الجمهورية، وأن يدخل الكورد إلى البرلمان وهم متحدو الصف".
رئيس ملف العراق في مقر الرئيس بارزاني، عرفات كرم، كان قد أكد بأن موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني ثابت فيما يخص مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، داعياً إلى حسم الموضوع في برلمان كوردستان بوصفه حلاً توافقياً.
بالمقابل، أكدت مسؤولة مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني بغداد، رابحة حمد، عدم التوصل إلى أي اتفاق بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني حول مرشح آخر، مبينةً أن الاتحاد الوطني مصر على ترشيح برهم صالح وقد ضمن فوزه، مشيرة إلى أن الأغلبية في مجلس النواب ستصوت لمرشح حزبها.
بدورها، أشارت البرلمانية السابقة، أشواق جاف، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المفاوضات مستمرة في هذا الوقت، ونحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نبذل مساعي جادة للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، من أجل أن ندخل قاعة مجلس النواب بمرشح واحد، لكي يمثل الكورد وليس حزباً واحداً".
وكان الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني قد عقدا الأسبوع الماضي اجتماعاً على مستوى القمة في مقر الرئيس بارزاني، ويتوقع بأن يعقدا اجتماعاً حاسماً حول مسألة رئيس الجمهورية قريباً، وليس واضحاً ما إذا كانا سيتفقان على مرشح واحد مستبعدين تكرار مشهد 2018، أم سيصران على مرشحيهما.
وفي عام 2018، أدى إصرار الحزبين على مرشحيهما فؤاد حسين وبرهم صالح، إلى حسم الأمر من خلال التصويت في مجلس النواب، وانتخب برهم صالح رئيساً للجمهورية آنذاك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً