رووداو ديجيتال
أعرب مواطنون من بغداد عن تفائلهم بعقد جلسة البرلمان العراقي، يوم غد السبت (27 أيار 2023)، التي من المقرر أن يصوت فيها على مشروع قانون الموازنة، مؤكدين أن إقرارها سيحدث فارقاً بالنسبة للأوضاع في البلاد أي سيساهم في إحداث تغيير بالواقع الاقتصادي والخدمي.
وقال المواطن حسين علاء، لشبكة رووداو الإعلامية إن "هذه الموازنة تلعب دوراً في تقديم الخدمات والبناء والإعمار، وتغير الواقع الاقتصادي من أجل بناء حياة أفضل للمواطن العراقي، فالمفروض من مجلس النواب ان يقر الموازنة على قدم وساق من اجل تقديم الخدمات للمجتمع العراقي".
واضاف: "لكن هنالك مع الأسف بعض المعرقلات بسبب أغلب الكتل السياسية التي همها الوحيد مصالحها على حساب مصالح الشعب العراقي، لهذا نطالب من اللجنة المالية إقرار الموازنة، وإعطاء استحقاقات المحافظات، وإعطاء استحقاق إقليم كوردستان، وخاصة المادتين 13 و14 من أجل بناء حياة أفضل، ومن أجل تغيير الواقع الاقتصادي بما يساعد في تحقيق خدمات للمجتمع العراقي".
كما أعرب الأكاديمي أحمد خضر، عن تطلعه لجلسة يوم أمس للتصويت على الموازنة، مؤكداً أن "حياة المواطن مرتبطة بالموازنة، واليوم كل المواطنين ينظرون الى أعضاء مجلس النواب يوم غد في سبيل إقرار الموازنة".
واعتبر أن الموازنة "هي عصب الحياة، لأن أكثر المشاريع مرتبطة بها، واليوم المواطن لا يحتاج إلى الماجستير والدكتوراه، بل يحتاج إلى الخدمات، وكل الحكومات التي جاءت بعد 2003 ترفع شعار الخدمات، والخدمات مرتبطة بالموازنة".
ولذلك "اتمنى من رؤساء الكتل السياسية، وخصوصاً أعضاء مجلس النواب بإقرار الموازنة بالسرعة الممكنة، وهذا سوف يعطي أملاً لدى الشارع العراقي والمواطن العراقي".
من جانبه أوضح الكاتب عبد الجليل البديري، أن "الرواتب والمشاريع الاقتصادية والخدمات وكل شيء متوقف على الموازنة، فإقرارها سيسهل هذه الإجراءات ويساهم في استقرار السوق الاقتصادي ايضاً، لان السوق الاقتصادي والتجاري متأثر بعدم إقرار الموازنة".
ورأى أنه في حال إقرار الموازنة "سينتعش السوق، وستتوفر فرص العمل، وسيتحرك الواقع التجاري والاقتصادي في العراق، وهذا شيء مهم لاقرار الموازنة".
وأضاف: "نرجو أن تكون أخر جلسة يوم السبت هي مسك الختام لكل هذه المنغصات، والخلافات السياسية المعقدة، والتي مع الأسف الشديد أضرت بالمواطن العراقي وبأحواله، وأيضاً بالأداء الحكومي الذي تبناه السوداني".
الناشط المدني فلاح البرزنجي قال لشبكة رووداو الإعلامية "بالتأكيد هنالك الكثير ممن ينتظرون إقرار الموازنة، لما يتعلق بهذه البنود، فالموازنة تساهم في توفي فرص العمل على الاقل للمحاضرين والعقود والأجور وغيرها من الكثير من المشاريع التي تنتظر إقرار الموازنة وأمور اخرى من المفترض المواطن العراقي يلتمس من خلالها تغيير في الواقع الحالي اليومي".
"ولكن اصبنا بالاحباط عندما علمنا أن هنالك عجز في موازنة عام 2023، وبالتالي أتمنى أن لا يكون إقرار الموازنة على حساب جيب المواطن العراقي، مثلاً عن طريق فرض ضرائب ورسوم إضافية أو رفع سعر صرف الدولار الذي استنزف كاهل المواطن العراقي"، بحسب قوله.
ووجه لرئيس الوزراء العراقي رسالة مفادها أن "يكون على قدر المسؤولية، وينفذ فعلاً ما وعد به بالبقاء على 1320 دينار للدولار، ونرى على ارض الواقع في السوق المحلية ان هنالك فعلاً اعتدال في أسعار المواد الغذائية، وبقية الأسعار التي أثرت على المواطن العراقي إن كان متقاعداً أو كاسباً أو حتى صاحب دخل محدود".
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أعلن أن يوم السبت (27 أيار2023)، موعداً للتصويت على قانون الموازنة، إلا أن نائب رئيس مجلس النواب، شاخوان عبد الله، أكد لشبكة رووداو الإعلامية أنهم لن يسمحوا بعقد جلسة مجلس النواب للتصويت على الموازنة، في حال تعديل المادتين 13 و14 من مشروع القانون المتعلقتين باستحقاقات إقليم كوردستان.
وأعرب عن أسفه لـ "المحاولات التي تبذل لتعديل المادتين (13 و14)"، مضيفاً: "لن نسمح بتعديلهما لأنهما نتاج الحوار بين حكومتين دام لعدة أشهر ولهما جوانب فنية وإدارية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً