رووداو – بغداد
أظهرت إحصائية نفذتها وزارة التخطيط الاتحادية العراقية أن قرار حظر التجوال ومنع الناس من الخروج للعمل أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في بغداد من 16% إلى 21% وأن المئات من سكان مدينة بغداد بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
وقال المواطن العراقي كرار حسين لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا أعمل ولست عاطلاً عن العمل، لكن الشوارع مغلقة حالياً وليس هناك عمل، لهذا فإن حياتنا الآن تعتمد على إحسان المحسنين ورحمة الله".
من جانبهم، يقوم مسؤولون ومؤيدون للأحزاب السياسية بالتزامن مع فرض حظر التجوال في المحافظات العراقية بتوزيع الطعام والحاجات الأساس على المواطنين، بدلاً عن أن تفعل الحكومة الاتحادية العراقية ذلك، لكنها ترفع شعارات سياسية ويقال إن هذا العمل يخفي في طياته أغراضاً سياسية.
يقول عضو الهيئة التنفيذية لتيار الحكمة، حيدر سلطان، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: "انتشرت جائحة كورونا في كل أنحاء العالم، بما في ذلك العراق، وقد قررنا توزيع مساعدات على 400 عائلة متعففة في مدينة الصدر، فأغلب سكان المنطقة من الفقراء".
من جانبها طالبت وزارة التجارة الاتحادية العراقية خلية الأزمة باتخاذ إجراءات ضرورية وعاجلة لتوفير المواد الغذائية وحذرت من أن مخازنها ستفرغ من محتوياتها من المواد الغذائية خلال خمسة أشهر في حال استمرت الأوضاع الحالية التي ألمّت بالعراق.
وقال المدير العام في وزارة التجارة الاتحادية، محمد حنون، لشبكة رووداو الإعلامية: "الوزارة مستمرة في توفير كافة مفردات البطاقة التموينية لمحافظات العراق وإقليم كوردستان، وقد طلبنا من خلية الأزمة العمل على توفير كافة الاحتياجات في المخازن، لاستخدامها في الحالات الطارئة، ولن تكون لدينا مشاكل حتى خمسة أشهر، ونرجو أن لا تدعو الحاجة إلى توفير المزيد من المواد الغذائية مع تطور انتشار فيروس كورونا".
تسبب فيروس كورونا في مشاكل للموازنة العامة للعراق الذي يعد من أكبر مصدري النفط عالمياً، وقد أدت إجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر في البلد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً